متفرقات

لبنان مهدّد بإنقطاع خدمة الإنترنت .. اليكم التفاصيل.. !!

 

شهدت بعض المناطق اللبنانية، من بينها العاصمة بيروت، تراجعا في مستوى خدمة الإنترنت ‏خلال أوقات متفرقة في اليوم، في وقت يرسم خبراء صورة قاتمة لهذا القطاع قد تصل إلى حد ‏انقطاع الخدمة عن البلاد.‏

ويبدو أن الحكومة اللبنانية أمام خيارين هما إما الاستمرار دعم القطاع واستنزاف الإحتياطي من ‏مصرف لبنان أو فقدان الخدمة، وإما تسعير كلفة الخدمة على سعر الصرف الحقيقي للدولار ‏الأميركي.‏

والخيار الثاني يعني عمليا أن أسعار هذه الخدمة ستزداد، مما يعني إلقاء مزيد من الأعباء على ‏اللبنانيين الذين يعانون من أزمة اقتصادية خانقة منذ 2019 طالت شتى مناحي الحياة.‏

وتتصل مشكلة الإنترنت في لبنان حاليا بسعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، إذ ‏تستنزف تكاليف الشبكة العنكبوتية الاحتياطي الأجنبي لدى مصرف لبنان المركزي.‏

وتتخلص المشكلة في أن تسعيرة الخدمة لا تزال وفق السعر الرسمي لصرف الدولار وهو ‏‏1515 ليرة لبنانية مقابلة الدولار الواحد، لكن كثيرا من مستلزماته تدفع بسعر السوق السوداء.‏

ومن المحتمل أن يتكرر سيناريو رفع الدعم عن الإنترنت، كما حدث مع الوقود والمواد الغذائية.‏

وقطاع الإنترنت يتسم بأهمية كبرى في لبنان، فهو يربط سكان أنباء البلاد مع الكثير من أقاربهم ‏وأحبتهم المغتربين حول العالم.‏

ولاحظ لبنانيون تراجع مستوى خدمة الإنترنت، والأسباب في ذلك عديدة، وفق المتخصصين، ‏من بينها تراجع مستوى الصيانة والخدمة وتدني أنظمة المراقبة وعدم قدرة الكادر البشري على ‏تأمينها من الناحية اللوجستية وتراجع تغذية المولدات الكهربائية للمحولات والنقص الكبير في ‏الوقود.‏

وأكد مصدر مطّلع في قطاع الإتصالات في البلاد لموقع “سكاي نيوز عربية أن “شركة أوجيرو ‏وشركات نقل المعلومات وخدمات الإنترنت الخاصة على حدّ سواء، تدفع قسما كبيرا من نفقاتها ‏التشغيليّة بالدولار، وهي تتعرض إلى خسائر مالية كبيرة ممّا سيفضي لوضع شديد الخطورة، ‏وهو انهيار منظومة الإتصالات في لبنان بالكامل، وانقطاع كلي للإنترنت”.‏

بدوره، قال مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نعمل على ‏الإجراءات القانونية لشراء الوقود لصيانة وتشغيل الشبكة كي تمر فترة الأعياد على خير ‏وستكون خدمة الإنترنت مؤمنّة في كلّ المناطق أثناء فترة الأعياد والأيام التي تليها”.‏

وأضاف كريدية: “بدأت شركة أوجيرو مع وزارة الإتصالات العمل على دراسات خاصة بشأن ‏رفع تعرفة الإشتراكات في خدمة الإنترنت لكن القرار النهائي برفع الأسعار من صلاحية مجلس ‏الوزراء”.‏

من جانبه، يقول الخبير في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات عامر الطبش لموقع “سكاي نيوز ‏عربية”: “نحن نستهلك خدمة الإنترنت في لبنان بما يقارب 6 ملايين دولار سنويا، والمبلغ ‏المطلوب تسديده حالياً هو حوالى 400 ألف دولار للشركات الخارجية، وليس معروفا إذا كان ‏هذا المبلغ محصورا بشركة معينة أو بعدة شركات”.‏

وتابع: “مصرف لبنان لا مشكلة لديه في تحويل المبلغ إنما على سعر المنصة الرسمي وبين سعر ‏المنصة وسعر السوق هناك فرق يبلغ حوالى 7 آلاف ليرة وهذا يكبد شركات الإنترنت خسائر ‏كبيرة وهي لا توافق بالتالي على هذا الحل، وبإنتظار الوصول الى حل يتابع وزير الإتصالات ‏وكذلك شركة أوجيرو للإتصالات الحوار ، ولا نعرف إذا سيكون هناك حل لهذه المشكلة خلال ‏اليومين المقبلين”.‏

وحذر خبير الاتصال أن الشركات الأجنبية المغذية للبنان قد تلجأ إلى بقطع الخدمة بعد توجيه ‏إنذار مسبق، مع العلم أننا لم نتلق أي إنذار لغاية اللحظة إنما هذا من حق الشركات.‏

والحل بنظره هو أن “يحوّل مصرف لبنان الأموال المطلوبة للشركات بغض النظر عن أسعار ‏صرف الدولار ، ومن دون أن يحمل الخسائر للشركات كيلا تزيد الكلفة عليها وتبادر بدورها ‏الى زيادة الإشتركات على المواطنين”.‏

زر الذهاب إلى الأعلى