خاص التحري نيوز

“داعش” ينقل مقاتلين من طرابلس الى العراق.. التفاصيل الكاملة عن رحلتهم وعددهم … عمر ابراهيم ..!! 

مع بداية الأزمة السورية وتحديدا بعد بروز تنظيمي جبهة النصرة والدولة الإسلامية ( داعش) على الساحة واستقطابهما ” للمجاهدين” من عدة دول في للعالم، انخرط المئات من ابناء طرابلس وبقية  مناطق الشمال ولبنان في صفوف التنظيمين ومنهم من قتل او اعتقل او استطاع الاختباء او الفرار الى مكان آخر .
حينها كانت الحدود اللبنانية – السورية من البقاع الى الشمال تشهد انتقال ” المجاهدين” بشكل كبير وشبه علني بسبب سيطرة التنظيمات المسلحة المعارضة ومنها ” داعش” و ” النصرة” على عدة مناطق داخل سوريا وعلى الحدود داخل لبنان الامر الذي كان يسهل من لبنان ووصولهم بأمان الى وجهتم. .
وقد بقي الوضع على حاله لعدة سنوات حتى نجاح الجيش السوري في السيطرة على كافة المناطق الحدودية وتمكن الجيش اللبناني بالمقابل  بعد معركة فجر الجرود من أحكام سيطرته على مناطق تواجد مقاتلي التنظيمين.
ومنذ انتهاء تلك المعارك على الحدود اللبنانية – السورية وتراجع حضور تنظيم ” داعش” على وجه الخصوص بعد خسارته لمعاقله الرئيسية في الرقة السورية والعراق ، انتهت ظاهرة هجرة ” المجاهدين” ولم يسجل وفق  مصادر أمنية خروج اي مجموعة من لبنان كما كان يحصل سابقا، فضلا عن تراجع تهديد التنظيم الأمني للبنان بفعل تفكيك عدة خلايا وإلقاء القبض على مسؤولين عن التمويل والتجنيد ، ما فسر حينها على أنه بداية نهاية هذا التنظيم وشل قدرته على تجنيد مقاتلين ونقلهم الى خارج البلاد او أالاستعانة بهم لتنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية .
لكن بعد اغتيال المؤهل المتقاعد في مخابرات الجيش اللبناني الملقب ابو زياد مراد في طرابلس وتوقيف منفذي العملية الذين أثبتت التحقيقات معهم أنهم يحملون فكر ” داعش” وهم من ضمن خلية وفق المصادر، عاد الحديث مجددا عن نشاط هذا التنظيم وإمكانية أن تكون هناك خلايا ومسؤولين يتواصلون مع قيادات في “داعش” خارج لبنان ، خصوصا مع عودة عمليات التنظيم في سوريا والعراق .
على ضوء ذلك كثفت الأجهزة الأمنية من عملها وبدأت باستدعاء بعض المشتبه بهم، لكن المفاجأة كانت أن قسم من الذين جرى استدعاءهم استطاعوا مغادرة لبنان ليلحق بهم العديد من الاشخاص وبعضهم لم يتجاوز عمرهم الـ16 عاما.
وجاء خبر مقتل شابين من طرابلس في العراق قبل يومين ليعزز المعلومات حول مغادرة مجموعة من الشبان تتضارب التقارير حول عدد افرادها بين 30 و50 شاب غالبيتهم من طرابلس وتحديدا من منطقتي القبة والتبانة.
وأوضحت مصادر لموقع” التحري نيوز” ان غالبية الذين غادروا من طرابلس، لا توجد بحقهم اية مذكرات توقيف واسماءهم غير مدرجة على اية لوائح أمنية “.
وأضافت المصادر ” ان هناك مجموعة خرجت قبل عدة أشهر بعد مقتل ابو زياد مراد ومجموعة أخرى خرجت قبل شهر ومعظم افرادها من منطقة القبة بطرابلس “.
وتابعت المصادر ” من المؤكد ان هناك من شجع هؤلاء على الخروج ولاسباب كثيرة قد يكون الوضع المعيشي في لبنان جزء منها، لكن من المؤكد أيضا أن هناك شبكة تعمل من لبنان وخارجه لتأمين خروج هؤلاء ونقلهم وصولا الى العراق “.
وختمت المصادر ” كل الذين غادروا لبنان الى العراق انتقلوا عن طريق البر من لبنان الى سوريا وصولا الى العراق، باستثناء شخص واحد غادر الى العراق عن طريق مطار بيروت، ما يطرح تساؤلات كيف تمكن هؤلاء من تجاوز  الحدود بين لبنان وسوريا وتجاوز كل الإجراءات الأمنية داخل سوريا وعلى الحدود مع العراق “.

زر الذهاب إلى الأعلى