خاص التحري نيوز

خطر يتهدد اللبنانيين … تسلح و”استنفار” مشبوه في الضاحية وطرابلس … عمر ابراهيم

وكأنه لا يكفي الشعب اللبناني ما يعانيه من ويلات بسبب تقاعس المسؤولين في الدولة عن إيجاد الحلول المناسبة للحد من الانهيار الكبير الذي بدأ يأكل الأخضر واليابس ويتهدد اللبنانيين بكافة شرائحهم بلقمة عيشهم وامنهم ومستقبلهم، حتى يضاف الى يومياتهم المثقلة بالهموم هواجس الفتنة التي بدأت تطل برأسها من جديد .
فبعيدا عن وعود الحكومة العاجزة حتى عن الاجتماع وتصريحات رئيسها الفارغة من اي مضمون،  وبغض النظر عن مساعي رئيس الجمهورية غير المجدية وصراخ بعض السياسيين الذي لا يعدو كونه “جعجعة “لغايات انتخابية، معطوفا عليهم بكاء فلول المجتمع المدني على أبواب السفارات ، فإن هناك مخاطر كثيرة لا يمكن تجاهلها بعدما باتت تشكل خطرا مباشرا على ما تبقى من هذا البلد،  وبعضها متعمد لاهداف معروفة كخطابات بعض المسؤولين الطائفية والمناطقية وبعضها الآخر بفعل تركيبة هذا الشعب القائمة على المذهبية، واخرها وليس اخيرها ما يعتري المؤسسات الأمنية والعسكرية من مشاكل قد تصيب هيكلها وتقضي على امل اللبنانيين الأخير بالقليل من الاستقرار والأمان الذي قد يتلاش كليا في حال اهتزت اعمدت هذه المؤسسات وتراجعت قدراتها بسبب نقص المال والتجهيزات.
فعلى الرغم من كل التحذيرات التي أطلقت لمواجهة تداعيات الأزمة الراهنة وانعكساتها المباشرة على المؤسسات الأمنية والعسكرية الا ان ذلك لم يجد آذانا صاغية لدى المسؤولين وكأن هناك من يريد تصفيات حسابات سياسية وتعطيل مشاريع وتحقيق احلام وتحصيل مكاسب من خلال توجيه ضربات الى مؤسسة الجيش تحديدا الحصن الوحيد المتبقي وسد الدفاع الأول عن البلد .
يضاف الى مخاطر اضعاف المؤسسات العسكرية والامنية وشل قدراتها، هناك ما هو أخطر وربما يكون ضمن سيناريو معد مسبقا يقوم على إشغال الأمن والعسكر بمشاكلهم المعيشية للعب بامن البلد عبر تحريك أدوات الفتنة التي عادت تتحرك من الضاحية وصولا الى طرابلس وبعض اقضية الشمال.
ووفق مصادر ” التحري نيوز” فان الايام الاخيرة شهدت ارتفاعا في نبرة الخطابات الطائفية والمذهبية، أن كان بين جمهور حركة أمل والتيار الوطني الحر او بين الجمهور الشيعي عموما ومناصري القوات اللبنانية “.
وتضيف المصادر ” تزامن ذلك مع عودة التحريض المذهبي على مواقع التواصل الاجتماعي بين ناشطين سنة وشيعة ، من خلال بث مقاطع فيديو مسيئة او رفع لافتات او توزيع تسجيلات صوتية تتضمن عبارات مشينة “.
وتختم المصادر ” يبدو ان هناك من يستفيد من هذه الظواهر لالهاء المواطنين عن مشاكلهم الأساسية وشد عصب جمهوره قبل الانتخابات،  او لتنفيذ مشاريع يخشى من أن تكون نسخة عن المواجهات الطائفية والمذهبية التي شهدها لبنان سابقا، لا سيما أن هناك تقارير تحدثت عن تهريب سلاح من سوريا إلى لبنان وحركة تسلح في بعض المناطق”.

زر الذهاب إلى الأعلى