خاص التحري نيوز

خاص : القوات تتنازل في طرابلس وجمهور ” المستقبل” يعد لها .

تعيش دائرة الشمال الثانية (طرابلس- المنية -الضنية) حالة من التقلبات السياسية والتخبطات الانتخابية قبيل ايام من انتهاء مهلة تشكيل اللوائح وتقديمها الى وزارة الداخلية عشية الرابع من شهر نيسان..
وفي هذا السياق  تنكب القوى السياسية على وضع اللمسات الاخيرة على تشكيل اللوائح الانتخابية المفترض أن تتجاوز الستة لوائح سياسية وحزبية وأخرى من المجتمع المدني، حيث ستتنافس على ملء 11 مقعدا نيابي هي حصة الدائرة.
ويمكن القول ان حسابات القوى المتنافسة
لن تكون سهلة في ظل اصطدامها بعشرات العوائق، منها المالية ومنها التحالفات، وليس اخرها ارقام المرشحين والحواصل الانتخابية.
وكما بات معلوما ، فان اللائحة التي تجمع الوزير فيصل كرامي بالنائب جهاد الصمد باتت جاهزة، وهي بانتظار وضع اللمسات الاخيرة عليها، كذلك الامر بالنسبة للائحة المدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي والمفترض أن يكشف النقاب عنها خلال أيام ، فيما تعيش اللائحة التي ينكب على تشكيلها عدد من المحسوبين على تيار المستقبل حالة من الاخذ والرد، بعد ان تعرضت الى العديد من الانسحابات ابرزها رجل الاعمال نبيل الاحمد ونائب المنية عثمان علم الدين، بعد ما تم تسمية احمد الخير بديلا عنه.
واضح ان كل لائحة من اللوائح الثلاثة التي كشف عنها تعتبر الى حدا ما منسجمة مع توجهات كل فريق سياسي ومع الشعارات التي كان يرفعها القيميين عليها، حيث لم تضم في صفوفها اي مرشح مختلف في السياسة، وهذا الأمر ينسحب أيضا على المجتمع المدني الذي يسعى الى تشكيل لوائح لا تضم في صفوفها اي من رموز ” السلطة”.
وحدها القوات اللبنانية التي ابرمت تحالفا مع الوزير السابق أشرف ريفي تبدو امام جمهورها والرأي العام في موقف لا يحسد عليه، فهي تعمل جاهدة على تأمين فوز مرشحها ايلي خوري باي طريقة كانت ولو كان ذلك على حساب قناعاتها وشعاراتها.
فالقوات التي كانت شنت حروبا على الطبقة السياسية الحاكمة وانتقدت أداء أحزاب وقيادات سياسية ومنها على وجه الخصوص تيار المستقبل ، هي اليوم تبحث عن تحالفات مع بعض تلك القوى على قاعدة ” الضرورات تبيح المحظورات” وهو ما جعلها تتنازل لصالح مرشحين من تلك الاحزاب وتحديدا في دائرة الشمال الثانية حيث يتردد ان نائب المنية عثمان علم الدين قد جرى ضمه الى اللائحة التي يتراسها أشرف ريفي وبمباركة القوات وربما بمسعى حثيث منها.
لكن حسابات القوات قد تأتي عليها بمفاجآت على الأرض، خصوصا أن نتائج الانتخابات الماضية ليست مقياسا لحجم اي مرشح اليوم، لا سيما الذين كانوا ضمن لوائح ” المستقبل ” وسجلوا حينها ارقاما كبيرة حصلوا على معظمها بتكليف من الشيخ سعد الحريري، الذي تشير كل المعطيات ان جمهوره المتبقي اما سيقاطع او سيرد على كل من يعتبره ” خذل قائده” .

زر الذهاب إلى الأعلى