خاص التحري نيوز

من يسعى الى وضع الاهالي بمواجهة الجيش بوادي خالد ؟… عمر ابراهيم 

ليس بريئا ما يحصل من تحركات شعبية ولو خجولة في منطقة وادي خالد بعكار على خلفية ملف السوريين، في ما يعيد الى الأذهان ما كانت تشهده بعض المناطق اللبنانية مع بدء الازمة السورية قبل عدة سنوات من اعتصامات وقطع طرقات ” دفاعا” عن حقوق النازحين ورفضا لاعادتهم الى بلدهم.

التشابه في التحركات لجهة استخدام بعض العناوين السياسية، يخفي وراءه الكثير من الاسرار عن ” مافيات” التهريب ونشاطها المضطرد والانتهاكات التي ترتكبها من جهة ويكشف من جهة ثانية عن خلل امني يصل الى حد التواطوء من قبل امنيين وعسكريين في لبنان وسوريا .

ويمكن القول ان حركة التضامن الانسانية مع النازحين السوريين سابقا كانت مبررة بسبب الظروف الامنية حينها، وان كانت معظم تلك التحركات تحصل بغطاء حزبي وغايات سياسية لم تعد موجودة اليوم بعدما سقطت تلك الشعارت او انتهى مفعول استثمارها، ما يطرح تساؤلات لماذا عادت التحركات الى وادي خالد تحت عنوان منع اعادة الجيش لسوريين يدخلون البلاد خلسة ؟.

هذه التحركات كانت بدات قبل عدة ايام حيث تجمع لبنانيون وسوريون امام ثكنة الجيش في وادي خالد وقطعوا الطريق أحتجاجا على اعادة الجيش لسوريين اوقفهم على المعابر غير الشرعية او على الحواجز ، ومعظمهم دخلوا مؤخرا اما بهدف العمل او للمغادرة بالقوارب الى أوروبا .

ووفق مصادر ” التحري نيوز” فإن حركة دخول السوريين الى لبنان عبر وادي خالد وتحديدا عن طريق ما يسمى خط البترول تضاعغت بشكل كبير خصوصا مع تردي الاوضاع المعيشة والاقتصادية في سوريا ، فضلا عن نشاط مماثل لتهريب البضائع وحتى الممنوعات، الامر الذي خلق فرص عمل لمئات الشبان في المنطقة وفتح باب منفعة لجهات غير مدنية في البلدين “.

وتابعت المصادر ” ان خط البترول مفتوح بشكل شبه علني ويمر عبره يوميا العشرات عن طريق مهربين يتقاضون منهم الاموال ومن كان حظه سيئا يقع في قبضة الجيش أثناء قيامه بدوريات في المنطقة او يتم توقيفه على حاجز شدرا المؤدي الى وادي خالد، وهؤلاء قلة قياسا بالاعداد الكبيرة التي تنجح في الوصول الى لبنان “.

وتابعت المصادر ” ان الجيش اللبناني وتنفيذا لقرارات سياسية سابقة يقوم باعادة كل سوري يلقي القبض عليه”.

واضافت المصادر ” ان بعض المحتاجين ممن يعملون في مجال التهريب بدأوا يتحركون على الارض في محاولة لتشكيل عامل ضغط على الجيش ومنعه من اعادة السوريين تحت ذريعة انهم سوف يتعرضون للتعذيب في بلدهم، علما ان دخولهم يتم امام اعين العناصر السورية وبالتنسيق معها في بعض الاحيان، ما يدخض رواية انهم قد يواجهون الاعتقال او الملاحقات الامنية او التعذيب، لا سيما ان بعض الذين اعيدوا مؤخرا عبر احد المعابر استراحوا في المقلب السوري دون ان يتم توقيفهم ثم عادوا الى لبنان عن طريق المهربين”.

وختمت المصادر ” هل هناك من يريد ان يفجر ازمة مع الجيش تحت عناوين واهية بهدف تحقيق مصالحه المادية والشخصية ؟.

زر الذهاب إلى الأعلى