سياسة

تزايد المخاوف من تطوّر الوضع الجنوبي .. ورسالة من “حزب الله” للمعنيين 

 

حصل تطوران كبيران في سياق المواجهة الدائرة بين حزب الله واسرائيل في الجنوب، الأول إسقاط طائرة مسيّرة بصاروخ أرض جو نوعي، والثاني قصف إسرائيل لهدف مدني في بلدة تول في النبطية، إدّعت إسرائيل أنه هدف لـ”حزب الله”.
الحدث الأول يثير قلق الإسرائيليين نتيجة زج حزب الله في المعركة أسلحة متطورة تهدد سلاح المسيّرات التي تشكل عماد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية. أما الحدث الثاني فخطورته تكمن في وصول عمليات العدو إلى منطقة شمال الليطاني، وهذا يحصل للمرة الثانية بعد استهداف سيارة البيك آب في منطقة الزهراني.
وعلى الرغم من أن معظم التوقعات لا تزال تعتقد أنه من المستبعد تحول الوضع في الجنوب إلى حرب شاملة، فإن هذا الصنف من التطور في المواجهة الذين تمت الإشارة اليهما يثيران قلق كثيرين من احتمال التدرج الذي يفرض نفسه على الطرفين إسرائيل من جهة والمقاومة من جهة أخرى.
وفيما كثرت الرسائل الغربية تجاه حزب الله التي تدعو إلى عدم فتح جبهة الجنوب، فإن مصادر مطلعة تؤكد أن الحزب أبلغ من يعنيهم الأمر بالمباشر وغير المباشر أن على الدول المهتمة بالأمن والاستقرار في لبنان الصغط على إسرائيل لوقف قصفها المناطق الجنوبية وكذلك وقف العدوان على غزة، من منطلق أن الحزب، وبحسب مصادره يؤكد ان لديه قراءة جديدة للوقائع التي يفترض انها تصب في مصلحته.
مصادر مطلعة أكدت أن “إحدى أهم الرسائل التي يبعث بها حزب الله من خلال عملياته ضد الجيش الاسرائيلي انطلاقا من جنوب لبنان، هي انه يمتلك معلومات دقيقة عن تفاصيل عسكرية اسرائيلية”.
وبحسب المصادر، فإن “عمليات الاستهداف التي يقوم بها الحزب لبعض تجمعات الجنود عند الحدود هي تجمعات مستحدثة وغير ثابتة، وهذا ما حصل في عملية استهداف التقنيين قبل أسبوع”.
وتقول المصادر إنّ “هذا الامر يعني أن الحزب لديه قدرات استخبارية عسكرية تعمل بفاعلية خلال سير المعركة وهذا بحد ذاته تطور نوعي في قدرات الحزب باتت تل أبيب تعلمه جيداً”.

زر الذهاب إلى الأعلى