هذا ما يحصل في مدارسنا : تجاوزات تستدعي تدخل وزارة التربية… جويل خالد طبو .
طبو … الحائزة على ماجستير إدارة مؤسسات تربوية.
و أخصائية في علم القيادة من جامعة هارفرد
في الأيام الأخيرة، أصبحت قضية تجميد العلامات المدرسية وطرد الطلاب بلا سبب محور اهتمام المجتمع التربوي، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلاً وفعّالاً من قبل وزارة التربية. فإننا نشهد في الوقت الحاضر عددًا متزايدًا من الحالات التي يتعرض فيها الطلاب لتجاوزات إدارية تؤثر بشكل كبير على مستقبلهم وحياتهم اليومية.
يعتبر وزير التربية والتعليم ركيزة أساسية في توجيه وتنظيم النظام التعليمي، ومن المهام الأساسية لهذه الوزارة توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلاب، وتعزيز النجاح والتفوق الأكاديمي. ومع ذلك، يبدو أن هناك تقصيراً في تحقيق هذه الأهداف الحيوية مع تزايد الحالات التي يتم فيها تجميد العلامات المدرسية وطرد الطلاب دون مبرر واضح.
إن تجميد العلامات المدرسية للطلاب الناجحين وطردهم بلا سبب يمثلان ليس فقط انتهاكاً لحقوق الطلاب الأساسية بل وتهديداً مباشراً لمستقبلهم الأكاديمي والمهني. فالطالب الذي يجتهد ويحقق النجاح في دراسته يستحق أن يحظى بفرصة عادلة لاستكمال تعليمه وتحقيق أحلامه المستقبلية.
تؤثر هذه التجاوزات الإدارية على صحة الطلاب النفسية بشكل كبير، حيث يشعرون بالإحباط والضياع نتيجة للظلم الذي يتعرضون له وعدم الشعور بالأمان في بيئتهم التعليمية. إن تجربة التجميد والطرد تترك آثارًا عميقة على نفسية الطالب، وتقلل من انخراطهم في العملية التعليمية وتؤثر سلباً على أدائهم الأكاديمي وتطورهم الشخصي.
وزارة التربية يجب أن تتخذ إجراءات فورية لمنع هذه التجاوزات الإدارية وضمان حقوق الطلاب في الحصول على تعليم عادل وجيد. ينبغي على الوزارة تعزيز التوعية بحقوق الطلاب والتأكيد على ضرورة احترام هذه الحقوق، بالإضافة إلى تطبيق عقوبات صارمة على المسؤولين عن هذه التجاوزات.
في النهاية، يجب أن تكون وزارة التربية شريكًا فعالًا في بناء مجتمع تعليمي يسوده العدالة والمساواة، حيث يتمكن كل طالب من تحقيق إمكاناته الكاملة وبناء مستقبله بثقة وتفاؤل.