خاص التحري نيوز

عندما “يتوحّش” مرافقو النائب!
جوزاف وهبه



لا يكفّ نائب الكورة المستجدّ على السياسة والسلطة “أديب عبد المسيح” عن ابتكار البدع ومحاولات التمايز، حتّى عن زملائه في كتلة “تجدّد” النيابيّة، وآخرها وليس أخيرها ما أتى به من حديث حول القبول بطاولة الحوار التي دعا ويدعو إليها رئيس المجلس نبيه برّي كممرّ إجباري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكنّه – كما في كلّ مرّة – سرعان ما عاد إلى تصحيح الموقف الذي يخالف بالتمام والكمال توجّهات النواب أشرف ريفي وميشال معوض وفؤاد مخزومي.وقد سبق هذا الموقف السياسي محطّات عديدة حاول فيها النائب عبد المسيح أن يسعى إلى التفرّد والشهرة، دون أن ينجح في ذلك كونه ذا باع قصير وحديث في عالم السياسة اللبنانية الشائكة، والتي عصت على كبار المسؤولين في العالم، ومنهم الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يوفد من جديد إلى بيروت (يوم الأربعاء القادم) ممثّله الوزير لودريان بحثاً عن فتح كوّة في الجدار الرئاسي، دون أن يحالفه الحظّ في هذه المهمّة المستحيلة!
أمّا آخر الإنجازات المحسوبة على النائب المذكور، فهي ما قام به مرافقوه في بلدة كفرصارون الكورانية حيث اعتدوا بالعصا والأرجل على فتى سوري (17 سنة) لا حيلة له ولا ذنب سوى أنّه طلب إليهم عدم ركون سيارتهم أمام المحل الذي يعمل فيه، وذلك بناء لتوصية صاحبة المحل التي تضطرّ لاستعمال المكان لإيقاف سيارتها عندما تأتي إلى العمل!

صحيح أنّ “سعادة النائب متواجد حالياً خارج لبنان”، وصحيح أنّ “سبب العراك شخصي” كما جاء في البيان التوضيحي الصادر عن مكتبه الإعلامي، إلّا أنّ ذلك لا يبرّر كلام البيان عن “أنّ هذا العراك هو خارج دوام العمل و شخصي و لا يمتّ له  بصلة”.فالمرافقون الأشاوس ما كانوا ليستسهلوا الإعتداء على فتى ضعيف لولا “فائض القوّة” الذي يستشعرونه من المرافقة، ومن أنّهم محميّون بحصانته النيابية، وهو ما يستدعي أكثر من “إيفاد رئيس مكتبه العميد جوزيف يعقوب لزيارة المصاب في المستشفى..”، بل يستدعي تسليمهم للسلطات المعنيّة لاتّخاذ الإجراءات القانونية، مع العلم بأنّ الفتى المعتدى عليه لن يتجرّأ على الإدّعاء، خاصة في ظلّ الحملة المفتوحة على النازحين السوريين في كلّ لبنان:فهل يفعلها النائب عبد المسيح حتّى يطبّق بالفعل قوله بأنّه “ضدّ العنف ومع سيادة القانون”؟

زر الذهاب إلى الأعلى