مجتمع

بيت الفن التابع لجمعية العزم والسعادة  يستقبل   Event خاص بالشذوذ الجنسي.



انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده ان بيت الفن التابع لجمعية العزم وللسعادة التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي سيقيم نشاطا يروج للشذوذ .
وكتب في الخبر الذي وزع على مواقع التواصل ”  إليكم آخر ما رصده فريق “ديوان طرابلس الثقافي”:”مَن هي المرأة؟”، فيلم نروجي مروّج للشذوذ يتسلّل مروّجوه مرّة أخرى لعرضه في طرابلس، بعد محاولات سابقة لعروض مشابهة. والمضيفون هم أنفسهم الذين حاولوا من قبل استضافة أحد الأعمال المشبوهة: مركز العزم الثقافي (بيت الفنّ في الميناء!) التابع لـ”جمعية العزم والسعادة” التابعة لصاحب أعلى سلطة محسوبة على (السنّة) في لبنان!
وللدقّة في النقل إليكم تعريف هذا المهرجان وأحد الأفلام الأساسية الذي سيعرض فيه من موقع الهيئة المنظّمة “cabriolet film festival” التي أنشأها فريق “Laboratoire d’art” دون تدخّل منّا بتعريفه:

“موضوع مهرجان كابريوليه السينمائي هذا العام يتمحور حول مفهوم (الآخر) ويستمدّ الإلهام من فلسفة إيمانويل ليفيناس. كان ليفيناس يعتقد أنّ هذا (التباين) – الذي أسماه (الغيرية) – يجب الاحتفاء به، وأنّ مسؤوليتنا الأخلاقية الأساسية هي تجاه (الآخر) الذي يختلف عنّا جذريا ومنفصل عن الذات… (الغيرية) مكوّن أساسي في حياة الإنسان. فهي تمثّل (التنوّع) الذي يميّز عالمنا، وهو (تنوّع) بعيد كلّ البعد عن أن يكون مصدر انقسام، بل يمكن أن يكون مصدرا ثمينا للإثراء والتشارك، من خلال احتضان (الغيرية)… تتاح لنا الفرصة للنموّ كأفراد وبناء مجتمعات أكثر شمولا وانفتاحا عندما نحتضن (الغيرية) كمصدر للإثراء، نفتح أيضا الباب للتعاطف والتعرّف على (الآخرين)، نطوّر حساسية أكبر للظلم وعدم المساواة، وندرك أنّ (التنوّع) كنز يجب الاحتفاء به”.

فما المقصود بعبارات (الآخَر والغيرية والتنوّع) الواردة بهذا التعريف لموضوع المهرجان؟ يجيبكم على هذا السؤال تعريفهم للفيلم الأهمّ والمحوري في هذا المهرجان: (مَن هي المرأة؟)

“تدور أحداث الفيلم في غرفة تبديل ملابس النساء عندما تطلب إحدى النساء من امرأة متحوّلة جنسيا (والتعبير الصواب: رجل متحوّل جنسيا) المغادرة. تتناول المخرجة القضايا المعقّدة بأسلوب صريح وطبيعي، حيث تستعرض التحيّزات اليومية التي يواجهها الأشخاص المتحوّلون وغير الثنائيين (المثليون الشواذّ) أثناء عيش حياتهم اليومية… يدعو الموضوع صنّاع الأفلام لاستكشاف فكرة الذات و(الغيرية) بحرّية في أفلامهم القصيرة. نشجّع على نهج مرح، فكاهي، و(متحرّر) عند التفكير في الموضوع”. 
ومن أخطر دلالات توقيت هذا المهرجان أنّه يأتي في شهر حزيران الذي خصّصته قطعان الشذوذ للاحتفاء سنويا بالشذوذ وحقوق الشواذّ، حيث سيتم عرض الفيلم بعد أيام في 7 و8 و9 حزيران. 
هل يدرك القيّمون على بيت الفنّ – وعلى رأسهم رئيس جمعية العزم والسعادة- ما يفعلونه باحتضان هؤلاء المفسدين لمدّة ثلاثة أيّام على التوالي؟! إن كنتم تدرون فتلك مصيبة، وإن كنتم لا تدرون فالمصيبة أعظم.
وسؤال نوجّهه إلى وزير الثقافة الذي نقل إقامته إلى طرابلس لرعاية موسم “طرابلس عاصمة الثقافة العربية” والذي أشاد بطرابلس “مدينة العلم والعلماء” والذي وقف من قبل في وجه فيلم باربي المروّج للشذوذ والنسوية: هل هذا الفيلم المروّج بصراحة صارخة للشذوذ أقلّ خطورة من باربي؟ وهل هو مما يليق بعاصمة الثقافة العربية مدينة العلم والعلماء؟
وأخيرا والأهمّ: هل يسمح أهل الدين الغيارى على أعراضهم وكرامتهم من أهل طرابلس وعلمائها ووجهائها باحتضان مدينتهم لهذا المهرجان القذر؟!

زر الذهاب إلى الأعلى