مصادر تكشف هوية مجموعة عكار العسكرية ووجهتها … عمر ابراهيم .
ضجت وسائل الإعلام قبل أيام بخبر توقيف الجيش ومخابراته لمجموعة مؤلفة من 14 شخصا، لبناني و13 فلسطينيا في جرود القموعة في عكار ، كانوا يقومون بتدريبات عسكرية على أسلحة فردية تعود لهم وفق ما اكدته المصادر.
الخبر اخذ ابعادا أمنية وفتح سجالا حول هوية هؤلاء والهدف من هذه التدريبات والتوقيت، وان كان بعض الإعلام أو جهات سياسية تلتقي معه في نفس التوجه قد ذهبوا في مخليلتهم إلى أماكن بعيدة، من خلال التصويب على هذه المجموعة واتهامها بالارهاب أو توجيه أصابع الاتهام لها بالتحضير لاعمال مخلة بالامن.
” التحري نيوز” حصلت على معلومات تفصيلية عن هذه المجموعة التي كان على رأسها اللبناني احمد (خ) من بلدة العيرونية قضاء زغرتا، والذي وفق كل المعطيات كان المسؤول عن أعمال التدريب وعن تأمين بعض الأسلحة.
ووفق المصادر ” فان الجيش ومخابراته تبلغوا بوجود هذه المجموعة فعملوا على مداهمة المنطقة واوقفوا كل افرادها دون حصول اية مواجهات أو حتى اعتراض ، ما أعطى انطباعا اوليا بعدم وجود أي نوايا تخريبية لهؤلاء الذين استسلموا بهدوء تام، ويعزز هذه الكلام البيان الذي صدر عن قيادة الجيش حيث لم يشر إلى وجود اية مقاومة أثناء عملية التوقيف وضبط الأسلحة في القموعة، وهي للمناسبة منطقة جردية وعرة .
وتضيف المصادر ” ان الشبان الفلسطينيين معظمهم لا يتجاوز اعمارهم ال 25 عاما، وهم يتحدرون من مخيمي البداوي والبارد ومن غير المسلجين على لوائح المطلوبين بأي تهم.
وتتابع المصادر ” الشبان يحملون فكرا جهاديا وليس ” ارهابيا” ومعظمهم من المناصرين لحركة ” حماس” حيث دفعتهم حميتهم إلى الخروج بشكل فردي إلى هذه المنطقة بعد أن اشتروا الأسلحة من مالهم الخاص بهدف التدريب من أجل التوجه إلى جنوب لبنان والمشاركة في أعمال القتال “.
وتختم المصادر ” يبدو أن الشبان المتحمسين قد فشلوا في إيجاد جهة حزبية تعمل على تدريبهم فاختاروا ان يأخذوا الأمر على عاتقهم الشخصي من غير ادراك خطورة ما قاموا به وتداعياته.