ورشة عمل لاتحاد (حق) في بيروت .
في إطار برنامجه الاجتماعي، نظم اتحاد لجان حق العودة ( حق)، ورشة عمل ناقشت فيها أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والدور المطلوب من وكالة الغوث بتوفير خطة طوارئ شاملة، وذلك في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس في مخيم مار الياس بالعاصمة اللبنانية بيروت. شارك فيها عدد من كوادر الاتحاد وناشطين في الحقل الوطني والاجتماعي.
إبتدأت الورشة بالوقوف تحية للشهداء والأسرى وصمود شعبنا في مواجهة حرب الإبادة في غزة ومشروع الحسم والضم في الضفة، إضافة لجبهات الاسناد.
ثم عرض الرفيق عاطف خليل عضو قيادة الاتحاد في لبنان، للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح تحت وطأتها اللاجئين في لبنان، حيث تقدر نسبة الفقر ٩٣٪، وذلك وفقا للدراسة التي أعدتها ا الاونروا. وانتقد خليل دور وكالة الغوث في مقاربتها للازمة، واستجابتها للاحتياجات الضرورية لعموم اللاجئين، ولاسيما الفئآت الأكثر فقرا، كحالات العوز الشديد الذين لم يتم ادراجهم في برنامج الامان الاجتماعي، والتأخير الغير مبرر في توزيع المساعدة الدورية للمستفيدين من البرنامج. إضافة للبيوت الآيلة للسقوط وأصحاب الأمراض المستعصية ولاسيما مرضى غسيل الكلى المحرومين من الاستفادة من برنامج الاستشفاء، والمهجرين الفلسطينيين من سوريا، هذا فضلا عن مشكلات البنى التحتية في المخيمات والمشاريع المطلوبة لتحسينها. كما عرض خليل لخطة الطوارئ التي وضعتها الاونروا في حال توسيع دائرة العدوان الصهيوني على لبنان، والاماكن المخصصة لايواء النازحين، مشيرا إلى اقتصار الخطة على ايواء النازحين المفترضين، دون شمولها احتياجات كل اللاجئين في المخيمات والتجمعات وفي أماكن اقامتهم في عموم المناطق اللبنانية، خاصة في ظل التهديدات الاسرائيلية للمخيمات، والاستهداف المتوقع لها، إضافة لاستقبال المخيمات الاكثر أمناً للنازحين، داعيا إلى توسيع دائرة الخطة لتشمل الجميع، وتلبي الاحتياجات الضرورية، عبر تضافر جهود كافة الجهات المعنية [ الاونروا، منظمة ألتحرير الفلسطينية، المؤسسات الدولية والمحلية، واللجان الشعبية والفصائل]، بما يؤدي إلى اعتماد خطة طوارئ شاملة لكافة الجوانب الصحية والاغاثية والسكنية والتعليمية.
بدوره حيا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق عبد الله كامل الشهيد العربي الأردني ماهر الجازي، الذي نفذ عملية بطولية جريئة عند معبر جسر اللنبي، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الصهيوني، معتبرا أن هذا العمل يعبّر عن انحياز الشعب الاردني وكل شعوب الأمة العربية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة حرب الإبادة في غزة والضفة، وهي مؤشر إيجابي على تنامي الفعل الشعبي العربي، وتوسيع مساحة جبهات الاشتباك مع الاحتلال، كي تتآخى مع مقاومة شعبنا للتصدي للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاحلالي، الذي يتنكر لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعه، واقامة دولة اسرائيل الكبرى على كل ارض فلسطين التاريخية. ودعا كامل إلى الاسراع بعقد الإطار القيادي المؤقت وترجمة مخرجات اتفاق بكين وتشكيل حكومة وفاق وطني لإغلاق الطريق على كل السيناريوهات الهادفة لما يُسمى باليوم التالي لقطاع غزة، مشيدا بالصمود الشعبي وبسالة المقاومة على طريق وقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإدخال المساعدات والانصياع لصفقة تبادل مشرفة تفضي إلى إطلاق سراح أسرى شعبنا.