جدل في وادي خالد بسبب صورتي الحريري والأسد.
لم تمر ساعات على مأدبة الغداء التي اقامها ابن عشيرة ” النعيم” عبد الله اليوسف على شرف أبناء العشيرة من نواب ومشايخ عشائر في وادي خالد بعكار حتى التهبت مواقع التواصل الاجتماعي بالاخبار والردود عليها .
هذه المأدبة التي كان حضرها عشرات النواب من سوريا وهي المرة الأولى منذ اندلاع ” الثورة” فضلا عن مشايخ عشائر من سوريا ولبنان، كان هدفها جمع أبناء العشيرة تحت سقف واحد وفتح باب التعارف مع أبناء العشائر الاخرى، وقد حضرها بطبيعة الحال ابن وادي خالد النائب محمد سليمان بصفته ممثلا للعشائر ، وقد انتهت كما بدأت من دون كلمات أو شعارات سياسية.
لكن ذلك لم يمنع البعض من فتح النار على اللقاء وعلى بعض المشاركين من الجانب اللبناني، فضلا عن توجيه اتهامات للمنظمين بإزالة صورة الشهيد رفيق الحريري واستبدالها بصورة الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما نفاه أبناء المنطقة الذين اكدوا لموقع ” التحري نيوز” ان هذه الإشاعات هدفها الفتنة في الوقت الذي نحتاج فيه جميعا إلى اللحمة في بلدنا الذي يعاني الويلات”، مؤكدين بأن اللقاء هدفه واضح لكن البعض لم يرق له ذلك فبدا بحملة شائعات طالت حتى مشايخ العشائر من عكار والضنية وخلدة”.
وقد وزع بيان جاء فيه ” بسم الله الرحمن الرحيم
رداً على بعض المأجورين الموتورين ، الذين صرحوا عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، أن العشائر العربية في وادي خالد ، قامت بإزالة صور الشهيد رفيق الحريري ، ووضعوا بدلاً منها صورة الرئيس السوري بشار الأسد ، نقول لهم ما قاله الله في كتابه العزيز : ” قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ” .
أما بخصوص الدعوة ، التي قامت بها العشائر العربية في وادي خالد ، فقد وضعت لها عنواناً مسبقاً لها : ” لقاء محبة بين أبناء العشائر العربية ، في لبنان وسورية ، والبعد كل البعد عن السياسة ” .
نقول لهؤلاء ما قاله الله تعالى لأهل الضلال والفرية : ” وضل عنهم ما كانوا يفترون ” .
إلى صفر الأقلام وسود النوايا نقول : لو أنكم ممن تابع بصدقٍ لما وجدتم ما تفترون به علينا ونحن أهل القافلة ، وسادة القافلة ورادتها ، لا تكترث بنباح الكلاب .
نختم بقول الله تعالى : ” قل موتوا بغيظكم إِن الله عليم بذات الصدور ” .
بالنيابة عن أهلي وتاج راسي في وادي خالد
إبنكم البار والفقير إلى الله
الشيخ محمد الحسيّان