عكار تحتفل بتخريج دفعة العام ٢٠٢٤ من طلاب المعهد المهني الارثوذكسي العالي.
برعاية وحضور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، أقام المعهد المهني الأرثوذكسي العالي في بلدة الشيخ طابا-عكار حفل تخرّج طلّابه للعام الدراسي ٢٠٢٤ في مطعم غريلند-عكار.
حضر الاحتفال إلى جانب المتروبوليت منصور كلّ من رئيس دائرة التعليم المهني والتقني في عكار الأستاذ ورد الورد، مدير المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في الشيخ طابا الأستاذ نضال طعمة، مدير المعهد المهني الارثوذكسي العالي الأستاذ رياض موسى، كاتبة العدل في زوق مكايل سوزان منصور، مدير المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسية في رحبة الاستاذ جورج رزق، مديرة مركز القديس بولس الطبي جولييت ضرغام، ممثل جمعية خادمي الغد ال IECD، أعضاء المجلس الاستشاري في المعهد، المنسقين والأساتذة والاداريين، أهالي الطلّاب .
بدأ الاحتفال بمباركة المطران منصور، ثم دخول موكب الأساتذة والخرّيجين على وقع عزف موسيقى parade، ثم نشيدي المعهد والوطني.
بعدئذ، ألقت الزميلة الإعلامية ليا عادل معماري كلمة ترحيبيّة دعت في خلالها الطلاب إلى عدم اليأس والتّخاذل وأن لا يتراجعوا عن تحقيق أحلامهم مهما تفاقمت مصاعب الحياة مؤكدة أن شهادات الطلّاب ليست جوازات سفر إلى الخارج إنما هي جسر عبور إلى معرفة أوسع وأعمق.
من ثم، القت الطالبة ربى حسام احمد كلمة الطلاب وهي الحائزة على المرتبة الأولى في لبنان في اختصاص مصور أشعة lT وقالت:”
قالت فيها:”لطالما نذر المتروبوليت باسيليوس منصور أفكاره وتطلعاته في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم المهني والتقني، إذ حجب ظلام المصاعب والمشقات وزلزلهم عبر قدراته وافكاره من أجل تفوقنا. وهذا الأمر موصول بالنسبة إلى مدير المعهد الأستاذ رياض موسى الذي حرص على تزويدنا نحن الطلاب بالمناهج المتقدمة الذي سعى إلى تنفيذها فكان العين الساهرة علينا”.
بعدئذ، ألقى رئيس الدروس النظرية في المعهد الأستاذ جوزيف نادر كلمة مسهبة أبرز ما جاء فيها:”
طلابنا الأعزاء , أتوجه اليكم اليوم كأخ لكم أن تجعلوا الأخلاق بوصلتكم في وظيفتكم وحياتكم اليومية. لقد أحضرت لكم خلاصة أعدها كبار مسؤولي الموارد البشرية في العالم ( ) عن ماهية صفات الموظف الناجح , بالجملة التالية:
{ control your 4 M: mouth-mind-mood and money}
فعندما تسيطر على ما يخرج من فمك من كلمات وتسيطر على ما يدور في عقلك من أفكار وعندما تسيطر على مزاجك في جميع حالاته وتسيطر على أموالك من مصروف وادخار فبالتأكيد سوف تكون موظفاً ناجحاً لا بل انسانا ناجحاً في الحياة.
أخيراً , تدعو ألا يكون طريقك وعراً لتنجو ,فيكون وعراً وتنجو, لتعلم أنّ النجاة من الله لا من الطريق”.
من جهته، أشار مدير المعهد المهني الأرثوذكسي العالي في الشيخ طابا- عكار الأستاذ رياض موسى: “إلى أنّ المعهد يحمل مشعل العلم ليضيء الظلمة ونعيش في عكار مقاومة الإيمان والأخلاق والصمود بفكرنا وثقافتنا وحضارتها بحيث لم ننتظر من الدولة أن تقدّم لنا شيئًا إنّما اعتمدنا على أنفسنا وتعاوننا وتضافر جهودنا في سبيل بناء جيل مثقف واعد والسّعي للتميّز والتّفوّق. ونوّه بجهود الأساتذة والأهل والطلاب، مفنداً الإنجازات التي حققها المعهد وكل التحسينات التي اقيمت فيه وقال:”
ان المعهد اليوم لديه مسؤولية أكبر فهو أصبح علامة فارقة على صعيد التعليم المهني
والتقني في عكار وكل لبنان. وذلك بفضل المتروبوليت باسيليوس منصور الذي أعطى الثقة للإدارة والمنسقين والأساتذة، القادرين ان يتحملوا
المشقات وأن يحملوا الرسالة”.
والى الطلاب قال:”
في حياة كل طالب قصة نجاح، هؤلاء الطلاب الذين آمنوا بذاتهم وكانوا فخورين بإنتمائهم للمعهد الارثوذكسي بحيث أصبح لديهم مسؤولية وبالتالي تمكنوا من كتابة القصة الخاصة بهم بنجاح”.
بدوره، أكّد رئيس دائرة التّعليم المهني والتّقني في عكار الأستاذ ورد الورد:
“إنّ خرّيجي التّعليم المهني والتّقني يتمّ استيعابهم في السّوق المحلّيّة وبعض أسواق العمل. وإنّ الرهان على هذا النمط من التّعليم هو رهان رابح بكلّ المقاييس والمعايير. كما أنّ نجاح هذا المعهد وتفوّقه لم يكن ليتحقّق إلّا بفضل العين الساهرة عنيت بذلك، المتروبوليت باسيليوس منصور، والإدارة المتشدّدة في تطبيق القوانين والأنظمة التي ترعى العمليّة التّربويّة وتكون صلة الوصل بين الطالب والأستاذ وبين الأستاذ والمنهج بالإضافة إلى تعاونها مع الأهل “.
من جهته، بعث راعي الاحتفال المطران منصور رسالة شكر إلى الأهل الذين يسهرون ويدرسون أكثر من أولادهم، كيف لا وهم الذين يعانون من صعوبات اقتصادية ولم يبخلوا يومًا على أولادهم بالعلم والمعرفة، نعم إنّ العصر الحديث الذي نعيشه يجعل إنسان اليوم غيرمطمئن على وجوده واستقراره لأنّ المسؤولين في هذا البلد ليسوا أهلًا للثقة. وطالب كل المسؤولين في عكار بأن يتعالوا عن مصالحهم الخاصة وينظروا إلى أبناء عكار الذين وصلوا الى اعلى المستويات في لبنان والعالم. مشددا على ضرورة الإسراع في بناء فرع للجامعة اللبنانية في عكار”.
اضاف سيادته:”
وبالرغم من كلّ التّحدّيات التي تعيق تحقيق طموحاتنا الّا أنّ الأمل لن يغيب عنّا لأنّنا نؤمن ببراعة أبناء عكار وتفوّقهم في مختلف الميادين”.
وإلى الطلّاب توجّه بالقول: “لقد رفعتم اسم عكار وعبرتم عن جمال الإنسان الذي يوازي جمال الخلق والطبيعة، فهنيئًا لكم بهذا التّخرّج”.
زيّنت حفل التّخرّج وصلات موسيقية تضمنت اغاني واناشيد تراثية وفيروزيات انشدها شبان وشابات من الجيل الصاعد.
إثر الإنتهاء من إلقاء الكلمات، جرى توزيع الشّهادات على الخرّيجين والخرّيجات.
في الختام، تمّ قطع قالب من الحلوى والتقاط الصور التّذكاريّة ورمي القبّعات وسط تطلعات بأن تكون الأيّام القادمة حاملة كلّ الآمال المرجوة للخرّيجين والخرّيجات.