بعد تفجيرات “البيجر” في لبنان … كريستيانا تختفي من تكون؟.
خلف فضيحة “البيجر” التي هزّت العالم, يبرز اسم أكاديمية تدعى كريستيانا روزاريا بارسوني أركيدياكونو. وهنا تكمن قطبة مخفية بعد أن تعاقدت المرأة المعروفة بأنها أكاديمية في علوم الفيزياء والجسيمات مع الشركة الأم التايوانية “غولدن باور”. ولكن بعد ما حصل في لبنان, غابت كريستيانا, رئيسة شركة “بي آي سي” في بودابست عن السمع وحذفت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أقفلت مكاتبها.
وبموجب الاتفاقية بين الشركتين, حصلت كريستيانا على عقد طويل الامد يسمح للشركة بتصميم وتصنيع وبيع أجهزة النداء “بيجر” (AR924) في مناطق محددة ولكن تحت العلامة التجارية Gold Apollo.
ووفقًا لسجلات الشركة المجرية, تم إنشاء شركة BAC Consulting في أيار 2022 من قبل كريستيانا التي تبلغ من العمر 49 عامًا. ووفق “فايننشيال تايمز” يبدو أنها المديرة الوحيدة لشركة حققت إيرادات بلغت حوالي 800000 دولار في عام 2023.
ويظهر ملفها الشخصي على “لينكد إن” أنها حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة لندن في فيزياء الجسيمات, بالإضافة إلى عملها في مؤسسات بريطانية مثل كلية الدراسات الشرقية والإفريقية وكلية لندن للاقتصاد. وصفها أحد الأشخاص الذين قابلوها في السنوات الأخيرة في مؤتمر اتصالات في لاتفيا بأنها أكاديمية.
وتظهر سجلات الشركة عنوان منزلها على أنه برج شاهق يعود إلى الحقبة الشيوعية في شمال بودابست. ووفق أربعة جيران ومصفف شعر في المبنى لصحيفة فاينانشال تايمز إنهم لا يتذكرون رؤيتها في السنوات الأخيرة. كانت الشقة التي تتقاسمها مع والدتها التي قال الجيران إنها تعيش في الخارج, مزودة بباب أمان بثلاثة أقفال ثقيلة. وبينما “تأتي والدتها إلى هنا من حين لآخر”, قالت جارتها بارسوني أركيدياكونو إن آخر زيارة لها كانت “منذ فترة طويلة”.
وفي الوقت نفسه, كان هناك نشاط ضئيل يوم الأربعاء في مبنى مكتبها, وهو منزل عادي بجوار طريق سريع يؤدي إلى خارج بودابست. وكان الاستثناء رجلين توقفا في سيارة سيدان مرسيدس سوداء.
تظهر صورتها أيضًا على موقع شركة تسمى Eden Global Impact, والتي تسرد عنوانًا في منطقة Mission في سان فرانسيسكو, وتصفها بأنها “خبيرة في العمل والبرامج الإنسانية والاجتماعية, ولديها كفاءات واسعة في القطاع غير الربحي”. وتبيع الشركة مولدات الطاقة الشمسية وأنظمة تنقية المياه و”هاتف لامركزي يعمل بالأقمار الصناعية خارج الشبكة”.
وتساءلت الصحيفة: “لم يتضح بعد كيف أو لماذا قد تبيع أكاديمية ذات خبرة واسعة في تغير المناخ وفيزياء الجسيمات والاقتصاد العالمي أجهزة استدعاء تايوانية للمشترين اللبنانيين”. وآخر تعليق لها لشبكة “إن بي سي نيوز”: “أنا لا أصنع أجهزة الاستدعاء. أنا مجرد وسيط. أعتقد أنك أخطأت”.
المصدر: النهار