متفرقات

إغلاق تطبيقات الدولار حلول واهية… د. ايمن عمر .

يصرّ حاكم مصرف لبنان وأبواقه الإعلامية ومرتزقته من خبراء اقتصاديين وغيرهم على إغلاق تطبيقات الدولار باعتبارها هي المسبّب الرئيسي لتدهور الليرة. وفي ذلك تبسيط وتسخيف لأسباب الانهيار النقدي ولإجراءات معالجته؛ وهو إدانة له وللسلطات المالية ودليل على فشلهم في تحقيق الاستقرار النقدي، وبذلك لم يستطع الحاكم القيام بأبسط مهامه وهي المحافظة على سعر الليرة كما ينص عليه قانون النقد والتسليف. وعلى فرضاً تم إغلاق هذه التطبيقات فهل سعر الصرف وفق منصة صيرفة هو سعر طبيعي أليس سعراً كارثياً على المجتمع اللبناني؟ وهل يستطيع عبر منصة الصيرفة تلبية حاجات السوق من الدولار وهو المحذر من خطر المساس بالاحتياطي الالزامي؟ وعندها سيلجأ إلى السوق الموازية وسيزيد من الطلب على الدولار ومن الضغط على الليرة. وماذا فعل مصرف لبنان منذ بداية الأزمة حتى الآن للجم التدهور النقدي؟؟
ولكن يبدو أن بعض التطبيقات لكثرتها لا تخضع لسيطرة وهيمنة الحاكم وبالتالي يسعى إلى إغلاقها جميعا حتى يصبح المتحكم الأول في سعر الصرف عبر منصة صيرفة، ولو قام بمهامه على أكمل وجه لما وصلنا إلى هذا المنحدر من الانهيار.

زر الذهاب إلى الأعلى