بالصور: ما حقيقة العاصفة المدمرة التي ستصل الى لبنان..؟؟

يُسيطر على حوض البحر الأبيض المتوسط حالياً منخفض جويّ، تصحبه رياح سريعة وقويّة وأمطار متفرّقة، الأمر الذي أثار مخاوف الكثيرين حول جهوزيّة الطرق والبلديات لمواجهة ال#عاصفة التي روّج لها على أساس أنّها “مدمّرة”.

في الإطار، أكّد رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجويّة في مطار رفيق الحريري عبد الرحمن الزواوي لـ”النهار” أنّ “المنخفض الجويّ الذي يسيطر على لبنان حالياً هو “الأقوى لهذا العام من جهة سرعة الهواء والأمطار”، موضحاً أنّنا “نعاني مؤخّراً من الجفاف، وبالتالي عندما يهطل المطر أو تتدنّى درجة الحرارة يشعر المواطنون وكأن شيئاً غريباً يحدث، ويبدأ الحديث عن العواصف والسيول، إلّا أن هذا الأمر غير صحيح، وما نشهده اليوم ليس بعاصفة إنّما مجرّد منخفض جويّ سينحصر مساء غد بحدّه الأقصى”.

في السياق، لفت الزواوي إلى أن “درجات الحرارة ستتدنّى تدريجياً”، مشيراً إلى أن “هذا المنخفض بمثابة افتتاحية لموسم الشتاء، حين ستقترب درجات الحرارة من معدّلاتها الموسميّة بعد طول انتظار”.

يُجيب الزواوي على هذا السؤال مؤكّداً أنّ “المنخفض الحالي لن يدوم أكثر من ثلاثة أيّام”، مضيفاً “قد لا نشهد تساقطاً للثلوج كما يأمل البعض إلّا على قمم الجبال العالية”.

ويُتابع أنّه “لا يمكننا تسمية هذا المنخفص بالعاصفة، إذ لا تنطبق عليه مقوّمات العاصفة من جهة نسبة المتساقطات التي لا تتجاوز الـ30 ملم في اليوم، وسرعة الرياح في الساعة، التي أيضاً لن تتجاوز الـ80 كلم في الساعة”.

 يلفت الزواوي إلى أن “آخر مرّة شهد لبنان منخفضاً جويّاً مماثلاً كان السنة الماضية مع العاصفة “جويس”، التي خلّفت أضراراً ماديّة بسبب قوّة وسرعة الرياح”، مشدّداً على أنّ “المنخفض الجويّ الحالي اعتيادي، ولا يدعو للذعر كما يروّج لها”، داعياً إلى “اتخاذ الحذر في الأحوال كافة تجنّباً لأيّ طارئ”.