خاص التحري نيوز

اسبوع حاسم امام لبنان … فوضى او عصيان يشمل العسكر … عمر ابراهيم 

 

مع تفاقم الأزمات السياسية والمعيشية والاقتصادية في البلاد وانسداد اي أفق لحل قريب داخليا او خارجيا، يكون لبنان قد دخل عمليا في نفق مظلم يصعب معه التكهن بالنتائج السلبية المترتبة في ظل معلومات تتحدث عن إمكانية ان يؤدي ذلك الى فوضى يليها شبه عصيان قد يشمل العاملين في الأسلاك الأمنية والعسكرية.

لم يسبق أن شهد لبنان هكذا أزمات في تاريخه الحديث، فكل شي في البلد قد انهار فعليا  بدءا بالعملة اللبنانية التي تراجعت بشكل غير مسبوق امام الدولار الأميركي وصولا الى الاقتصاد الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب ما طاله من خسائر مرورا بمستوى معيشة اللبنانيين التي تدنت بشكل كبير ، وما بين كل ذلك من أزمات أخلاقية تتجسد بارتفاع منسوب السرقات والقتل والتشليح والنصب والدعارة والمخدرات .

ربما نجحت القوى السياسية والحزبية ومعها بعض الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة في تدجين بعض ” الثوار” من خلال الترغيب والترهيب، فانكفا هؤلاء عن الشارع رغم ان الأزمات أكبر بكثير مما كانت عليه مع بداية ” الثورة” ، حيث خرج عشرات الالاف حينها احتجاجا على زيادة بعض السنتات من الدولار على خدمة الواتساب.

لكن الوضع اليوم يختلف كليا فالبلد على شفير انفجار شعبي بسبب استفحال الأزمة المعيشية، والتي تترافق مع تصعيد سياسي عابر للحدود بين الافرقاء المتخاصمين تجسد خلال اليومين الماضيين بتصريحات عالية النبرة، يضاف الى كل ذلك ازمة بغاية الخطورة تتهدد صمام الامان في لبنان، الجيش والقوى الأمنية ، الذين بات معظمهم غير قادرين على الوصول الى مراكز خدمتهم وبعضهم تخلف عن الالتحاق بخدمته وآخرين تركوا البلاد خلسة في أوقات سابقة.

ووفق مصادر مطلعة أوضحت لموقع ” التحري نيوز” انه في حال لم يتم لجم تدهور سعر الليرة امام الدولار والحد من ارتفاع الأسعار،  فإن البلاد امام اسبوع مفصلي قد نشهد خلاله تحركات غاضبة في الشارع”.

وأضافت المصادر ” ان هذه التحركات قد تكون مقدمة لحالة فوضى قد يعيشها البلد الذي بات أمن مواطنيه وارزاقهم بخطر بسبب استفحال ظاهرة السرقة والتشليح “.

وختمت المصادر ” ان أخطر سيناريو قد نشهده هو اعتكاف العسكر والقوى الأمنية وتخلف اعداد كبيرة منهم عن التوجه إلى مراكز خدمتهم بسبب ارتفاع سعر المحروقات، في ما يشبه العصيان على غرار ما يقوم به موظفون في مؤسسات حكومية كانوا أعلنوا عن رفضهم التوجه إلى اعمالهم او العمل يوم واحد في الأسبوع، الا في حال تم تدارك الامر بسرعة وتوفير مقومات صمود المؤسسات الأمنية والعسكرية لمواجهة اي فوضى فد تحصل في الشارع  “.

زر الذهاب إلى الأعلى