خاص التحري نيوز

خاص : مقاومة شعبية لتعويض عجز السلطة وتواطؤ الحكومة .. هل  تتدحرج  الامور الى مواجهة ؟

لم تهدأ عاصفة الغلاء الفاحش الذي يضرب لبنان تزامنا مع عاصفة ثلجية ضاعفت من الأعباء على المواطنين التائهين بين تأمين قوت يومهم ووسائل تدفئة تقيهم البرد القارس.
واذا كان البعض ربط قبل فترة ارتفاع اسعار المواد الغذائية على وجه الخصوص بارتفاع دولار السوق السوداء وتجاوزه عتبة ال30 الف ليرة ، الا ان تراجعه الى ما دون ال22 الف وعدم تراجع الأسعار  فضح المستور وعرى أجهزة الرقابة في السلطة وكشف ايضا عن عجز حكومة ” معا للانقاذ” التي يكتفي الوزراء المعنيين فيها بإصدار البيانات التحذيرية دون القيام بأية خطوات عملانية لقمع هؤلاء التجار والدفاع عن لقمة الفقراء.
ووفق مصادر ” التحري نيوز” فان عدم تحرك أجهزة الرقابة واتخاذ الحكومة قرارات حاسمة مرده الى وجود علاقةوترابط مصالح بين كبار التجار وسياسيين ومسؤولين في الدولة يوفرون لهم الحماية ويمنعون عنهم سيف الأجهزة الرقابية، على غرار تجار دولار السوق السوداء الذين كشفت تقارير أن بعضهم لصالح قوى في السلطة او شخصيات نافذة “.
وامام استمرار ارتفاع الأسعار وعدم لجم التجار بدأت تتعالى الأصوات بين المواطنين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال فعاليات تدعو الى حملة مقاطعة شاملة وعدم شراء السلع الغذائية الا الضروري منها بهدف إجبار التجار على خفض الأسعار،  بعدما تخلت الدولة عن واجباتها، في مشهد رأى فيه البعض أنه اشبه بمقاومة شعبية قد تشهد مع القادم من الايام تطورا وربما ينبثق عنها لجان او مجموعات  تلجأ للتحرك على الأرض من أجل مواجهة طمع هؤلاء التجار ، ما قد ينذر بحصول فوضى ومواجهات مع أصحاب مؤسسات تجارية وتجار كبار ، الامر الذي يعيد الى الاذهان الحراك والمواجهات التي حصلت خلال أزمة البنزين والمازوت، بعد انكفاء السلطة يومها عن واجباتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى