خاص التحري نيوز

خاص : لا مرشح للتيار  الوطني بطرابلس … والقرار بهذا الاتجاه.  .

 

على بعد أيام من إقفال باب الترشيحات في 15 من الشهر الجاري، تعيش الدائرة الثانية في الشمال التي تضم ( طرابلس، المنية والضنية ) حالة من التخبط بانتظار  حسم القوى السياسية خياراتها ورسم تحالفاتها.

هذا التخبط لا يستثني اي مكون طائفي في هذه الدائرة من السنة وصولا الى المسيحيين مرورا بالعلويين، حيث بات الترقب سيد الموقف بانتظار إقفال باب الترشيحات وبدء تشكيل اللوائح.

وفي هذا السياق أفادت مصادر لموقع ” التحري نيوز” ان التيار الوطني الحر اتخذ قراره  بعدم تسمية اي مرشح عن المقعدين المسيحيين ( الروم والموارنة) وهو سوف يدعم مقربين منه او اي شخص تتوافر فيه الشروط المطلوبة ويملك الكفاءة، من دون استبعاد خيار دعم رجل الأعمال جو بو ناصيف، الذي كان تردد اسمه سابقا على أنه من المقربين الى التيار “.

انسحاب التيار ناتج وفق المصادر الى اعتبارات مرتبطة بظروف المعركة والجو العام الذي فرض عليه عدم خوض هذا الاستحقاق بشكل مباشر “.

في حين ان حزب القوات اللبنانية  حسم خياره بتسمية ايلي خوري عن المقعد الماروني ، من دون معرفة أن كان سيسمي مرشحا عن مقعد الروم، على غرار تيار المردة الذي سيعيد تسمية مرشحه في الانتخابات السابقة رفلي دياب عن المقعد الروم، علما ان حزب الكتائب لم يعلن عن تسمية اي مرشح حتى اللحظة وهو ليس بصدد القيام بذلك وفق المعلومات .

ومع حسم الاحزاب المسيحية خياراتها ، تبقى هناك كلمة القوى السياسية في المدينة التي ستختار مرشحيها من بين الأسماء التي أعلنت ترشحها او تلك التي لا تزال تدرس خياراتها.

وعلم موقعنا ان اتصالات تجري مع سليمان نجل النائب الراحل جان عبيد الذي على ما يبدو ينتظر موقف الرئيس نجيب ميقاتي النهائي من مسألة المشاركة في الانتخابات بشخصه او دعمه لأي لائحة.

هذه الاتصالات تشمل ايضا العديد من الأسماء التي تملك حيثية في المدينة وتحظى بقبول لدى ابناء طائفتها، ومنها الدكتور البير عازار ( ماروني)  الذي يطرح نفسه كمستقل  ويتلقى اتصالات من قيادات فاعلة وقوى في المدينة ، وهو حتى اليوم لم يحسم  قرار ترشحه بانتظار تبلور الصورة لديه  والانتهاء من المشاورات مع قاعدته الشعبية ومعرفة برنامج من سيتحالف معهم في حال حسم أمره ”

هذا الواقع ينسحب على بقية المرشحين المسيحيين غير المحازبين، والذين بدأوا اتصالاتهم لتحديد وجهتهم، خصوصا وأن المسيحيين في المدينة ينتابهم شعور بالاحباط بسبب عدم حصولهم سابقا على التمثيل الذي يلبي طموحاتهم نتيجة تنافس الأحزاب والقوى السياسية على مقاعدهم وهو ما كان يدفعهم إلى عدم المشاركة بكثافة في الانتخابات، فهل يتجه المسيحي إلى التصويت لمرشح مستقل هذه المرة او ينكفأ ويترك خيار تمثيله مجددا للقوى السياسية والحزبية؟

زر الذهاب إلى الأعلى