خاص التحري نيوز

أولى معارك ” ابو العبد” بالمباشر … ممنوع “هزيمة” كريم … عمر ابراهيم .

يخوض النائب محمد عبد اللطيف كبارة في هذا الاستحقاق أولى معاركه الانتخاببة بالمباشر بهدف تأمين انتقال ” آمن” لنجله كريم إلى قبة البرلمان.

لا يختلف اثنان على حجم التمثيل الشعبي للنائب ” ابو العبد” الذي ضمن لنفسه على مدار عقود مقعدا ثابتا على لائحة ” البريمو”  بدءا من لوائح عائلة كرامي وصولا الى لوائح ” المستقبل “، فكان دائما رقما صعبا ونائبا حتى قبل صدور نتائج فرز اصوات صناديق الاقتراع.

اليوم ومع عزوف الرئيس سعد الحريري وترشيح كبارة نجله كريم لوراثته، وعدم وضوح صورة التحالفات في المدينة خصوصا بعد إعلان الرئيس نجيب ميقاتي عزوفه عن الترشح ايضا، يكون ” ابو العبد” امام “اختبار”

فعلي لقوته التي كانت تضيع دائما بين اللوائح، وفي امتحان

إثبات حضوره ومعرفة مدى كفاءة نجله كريم الذي انخرط باكرا في العمل السياسي واصبح صلة الوصل

لشريحة لا يستهان بها من ابناء المناطق الشعبية مع والده وهو لأجل ذلك كان كرس وقته لمتابعة مشاكلهم ومعالجة امورهم الحياتية، وهي سمة اكتسبها من ” ابو العبد” الذي يفتخر بلقب النائب الشعبي، ونادرا ما يتواجد في مكتبه المتواضع وسط المدينة مواطنين من خارج أحزمة البؤس والمناطق الفقيرة، ما يجسد الصفة التي لصقت به منذ دخوله إلى البرلمان .

يدرك كبارة أن معركته ليست سهلة،  فالعناوين السياسية تراجعت خصوصا في طرابلس التي يلفها الفقر والحرمان ، وبات لزاما على اي مرشح أن يدخل إلى صلب المشاكل اليومية لأبناء المدينة ، وهي وأن كانت من ” اختصاص” كبارة الا انها متعبة ومكلفة في ظل هذه الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة ونتيجة عدم وجود لائحة قوية حتى اللحظة قادرة على ” اخذ كتف” عن كبارة، إضافة إلى عدم وجود اسماء قوية من بين الذين قد يتحالف معهم كريم يملكون قاعدة شعبية توازي او تكون قريبة من ” بلوك” ابو العبد  .

ووفق مصادر ” التحري نيوز” فان كبارة قد جهز فريقه واستتنفر قاعدته الشعبية استعدادا للمواجهة حتى قبل أن وضوح صورة التحالفات النهائية، لتجنب اي  مفاجأة قد تحصل”.

وتضيف المصادر ” ان هناك خيارات كثيرة باتت اليوم امام كبارة اما الدخول في تحالف مع نواب ” المستقبل ” عثمان علم الدين في المنية وسامي فتفت في الضنية وبعض الأسماء الأخرى التي تدور في فلك ” المستقبل ”  او انتظار موقف الرئيس نجيب ميقاتي من مسألة تشكيل او دعم لائحة، وهو امر له سلبياته وايجابياته عند كبارة لاعتبارات قد تكون الانتخابات الأخيرة احد اسبابها بعدما خسر كل مرشحين السنة في لائحة ميقاتي”.

وتختم المصادر ” في كل الأحوال لا يتكل كبارة بشكل كلي على اللائحة لانه يدرك تماما أن حجم تمثيل وقوة كل المرشحين متوازية وعليه فهو يبحث عن تحالفات تضمن له فوزا سهلا لابنه وأن لا يكون رافعة للبعض في معركة باتت تحتسب فيها الأصوات والحواصل على الورقة والقلم والغلط فيها ممنوع لو زعل حليف او غضب صديق “.

زر الذهاب إلى الأعلى