خاص التحري نيوز

بالفيديو : عمر حرفوش … اول مرشح سني يخرق أسوار جبل محسن .. عمر ابراهيم  

 

هي المرة الأولى منذ عقود التي يتم فيها افتتاح مكتب انتخابي لمرشح سني في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية بطرابلس.

الخبر في مضمونه لا يحمل اي نفس طائفي ولا يقصد منه نكىء الجراح وإعادة التذكير بجولات عنف السياسيين التي خاضوها بدماء ابناء هذه المنطقة وجوارها، وإنما الهدف منه الإضاءة على محاولات الانفتاح الجدية والعملانية وليس الاعلامية على هذه المنطقة التي لا يزال البعض يتعاطى معها على انها مربع داخل المدينة ويحاول فصلها عن نسيجها الطبيعي وشريكها في الفقر والحرمان مناطق التبانة والقبة والمنكوبين.

دورات انتخابية عديدة شارك فيها ابناء جبل محسن وتحديدا منذ العام 2005  لاختيار من يمثلهم عن طائفتهم داخل البرلمان، لكن النتيجة دائما كانت تأتي بعكس التوقعات حيث كانت الغالبية السنية تختار نائبهم الوحيد في المدينة بحكم التحالفات السياسية والانتخاببة .

الا ان المفارقة كانت عدا عن نتيجة الانتخابات ورغبة ابناء المنطقة التواقين لاختيار من يمثلهم لا من يفرض عليهم، هي ان كل اللوائح التي كانت تختار مرشحيها من جبل محسن كانت تبتعد عن افتتاح اي مكتب انتخابي لمرشح سني او رئيس لائحة،  كما أن اي نائب من هذه الطائفة لم ينجح في فتح ابوابها لحلفائه ويعبد الطريق لدخولهم اليها، علما ان النائب الحالي علي درويش كان وصل إلى البرلمان عن طريق كتلة العزم التي يراسها نجيب ميقاتي ورغم ذلك لم يقم لا قبل ولا بعد الانتخابات باي خطوة  في هذا المجال.

اليوم ومع اقتراب موعد الاقتراع ووجود 11 مرشحا علويا يتوزعون على اللوائح في دائرة الشمال الثانية، سجل اول خرق يصب في إطار تجسيد العلاقة بين ابناء تلك المناطق، وتمثل بافتتاح مكتب انتخابي لرئيس لائحة ” الجمهورية الثالثة ” عمر حرفوش، في إشارة إلى رمزيتها الا انها قد تحمل أبعاد يأمل البعض بأن تؤسس لانفتاحات أخرى تسهم في محو صورة الماضي .

وأوضحت مصادر ل” التحري نيوز” ان افتتاح هذا المكتب يتجاوز البعد الانتخابي، والبحث عن أصوات ناخبين ممكن الحصول عليهم عن طريق مرشح اللائحة داخل المنطقة،  لكنه يصب في خانة توطيد العلاقات وكسر كل الحواجز التي بنيت بين ابناء تلك المناطق وفتح طرابلس على كل ابنائها ومواجهة كل عمليات التفرقة والشحن الطائفي الذي استفادت منه قوى سياسية على مدار العقود الماضية “.

فهل يفتح حرفوش الطريق أمام بقية المرشحين، ام ان التعاطي مع جبل محسن سيبقى من خلف خطوط التماس؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى