خاص التحري نيوز

محاولات لاختراق جبهة ريفي… والأخير يرفض ” التقية”… عمر ابراهيم 

لا شك أن الاستعراض الشعبي الذي قدمه اللواء أشرف ريفي خلال مهرجان إطلاق لائحته الانتخابية في طرابلس ” انقاذ وطن” شكل مفاجأة للمراقبين، رغم بعض الأخطاء التنظيمية التي ساهمت إلى حد ما في تقليص عدد المشاركين الذين كانت فاضت بهم الملاعب المخصصة للحضور إلى الطرقات المحيطة .

كان يدرك اللواء ريفي منذ اليوم الأول لإعلان تحالفه مع القوات اللبنانية وتشكيل لائحة هي خليط من ” المستقبل ” والمستقلين أنه سيكون امام كم من التحديات السياسية والاعلامية وحتى الأمنية ربما وذلك لاعتبارات لا تخفى على احد في دائرة انتخابية تتنافس فيها 11 لائحة من توجهات وانتماءات سياسية وحزبية مختلفة ستخوض معاركها للحصول على أعلى نسبة من الأصوات ومن عدد المقاعد ال11 الموزعة على السنة ( 8)  والمسيحيين ( 3) والعلويين( 1).

ويمكن القول ان نجاح ريفي في أول اختبار شعبي له فتح عليه ” عش الدبابير” وجعله في دائرة الاستهداف لدرجة ظن البعض أن كل اللوائح المنافسة قد توحدت ضده ، في مشهد لم يكن بعيدا عن حسبان رجل الأمن السابق،  لكن توقيت  فتح النار ” المبكر” على جبهة ريفي شكل مفاجأة، وكذلك الأمر بالنسبة لتسخين الشارع وتحريضه ضد لائحته، خصوصا ان طرابلس لا تزال تعيش برودة انتخابية وهدوءا على كل جبهات اللوائح .

ووفق متابعين فإن أولى الحملات التي تعرض لها ريفي كان سببها تحالفه مع القوات ، وهو امر كان يعرفه الرجل جيدا، وكان اعد العدة لمواجهته في الشارع والإعلام، وجند فريقه لصد ” السهام ” دفاعا عن كافة حلفائه ومنهم  حزب القوات الذي على ما يبدو انه غرق في بعض الحسابات الضيقة بعيدا عن مصلحة اللائحة، وأن كان الأمر قد تم معالجته بجسلة مصارحة  .

ويتابع المراقبون” الحرب على ريفي اتخذت مؤخرا اشكالا متعددة تجاوزت القوات، ووصلت إلى حد محاولة فرط عقد تحالفاته وهي لن تتوقف وفق هؤلاء، حيث جاء كلام النائب عثمان علم الدين حليفه في اللائحة عن مقعد المنية بمثابة جرس إنذار لما ينتظر اللواء مستقبلا من تحديات ، خصوصا ما تردد من معلومات أن علم الدين أعلن  أنه ينتظر قرار الحريري في ما خص استمراره بالتحالف مع ريفي ، وان كان هناك من قلل من أهمية الأمر لكنه وضعه في خانة الضغوط على ريفي التي ستستمر لارباك جبهته وابعاده عن معركته الرئيسية .

وختم هؤلاء ” مشكلة اللواء ريفي أن الرجل لا يعتمد على ” التقية” في تعاملاته مع الاخرين، فهو يظهر ما يضمر وليس بالعكس، وهذا امر يسجل له ويحرج الحليف والخصم..

زر الذهاب إلى الأعلى