مجتمع

الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية

انطلق اليوم التصويت في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية، الذي يتنافس فيه متصدرا الجولة الأولى: الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان.

ويلتزم المرشحان للانتخابات الرئاسية في فرنسا الصمت اليوم السبت، غداة انتهاء الحملة الرسمية لاقتراع تبدو نتائجه حاسمة لمستقبل البلاد.

وكشفت آخر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل 5 سنوات عندما حصل على 66% من الأصوات، لكن قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير.

ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت، ولا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في جميع أنحاء البلاد.

واختتم ماكرون حملته التي بدأها في وقت متأخر بسبب الحرب في أوكرانيا باجتماع في فيجياك بمنطقة لو الريفية (وسط)، بينما أنهت مارين لوبان -التي تجولت في جميع أنحاء البلاد على مدى شهر- حملتها في معقلها في با دو كاليه (شمال) الذي تمثله في مجلس النواب.

ودعي 48.7 مليون ناخب إلى التصويت غدا الأحد اعتبارا من الساعة السادسة بتوقيت غرينتش.

وبسبب فارق التوقيت، بدأ ناخبو أراضي ما وراء البحار، في غوادلوب وغويانا والمارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتان وسان بيار إي ميكولون وبولينيزيا الفرنسية، التصويت السبت.

وقد فُتحت مكاتب الاقتراع في السجون الفرنسية، حيث بادرت نزيلات سجن “فوري ميروجيس” جنوبي باريس بالإدلاء بأصواتهن. كما بدأت عمليات الاقتراع في أرخبيل “سان بيار إي ميكولون” (Saint-Pierre-et-Miquelon) وهي جزر فرنسية قبالة السواحل الكندية، وسيليها سكان “غويانا” وجزر الأنتيل، إضافة إلى الجزر الفرنسية في المحيطين الهادي والهندي، مثل كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية.

وتتجه الأنظار في الانتخابات الفرنسية إلى النسب المحتملة للإقبال أو العزوف عن التصويت، والتي من شأنها أن تكون عاملا حاسما بالنسبة لكلا المرشحين، حيث أظهر الدور الأول لهذه الانتخابات نسبة عزوف عن التصويت بلغت نحو 26% وهي الكبرى منذ انتخابات 2002، وهو ما يعني أن ناخبا من كل 4 امتنع عن التصويت.

يذكر أن مناطق الضواحي التي تضمّ كثافة سكانية للفرنسيين من أصول أجنبية، كانت الأقل إقبالا على التصويت في الدور الأول.

وأيا يكن الفائز، سيكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية، فماكرون قد يصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، وأول رئيس يُعاد انتخابه خارج فترة تعايش مع حكومة من جانب سياسي آخر منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في 1962. أما لوبان، فقد تصبح أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتولى الرئاسة.

زر الذهاب إلى الأعلى