سياسة

عمر حرفوش يحرج ماكينات السياسيين … 

كتبت ليال الأسمر في “السياسة.

إذا كان بعض الهواة أو الهامشيين قد توقّفوا عند “لعبة الكراسي” التي رافقت مشهديّة الجموع المحتشدة في حفل إطلاق ماكينة لائحة “الجمهورية الثالثة”، فإنّ صانعي وأصحاب اللوائح الحقيقية والقوية قد وقفوا مطوّلاً أمام ما شاهدوه من زحف شعبي ونوعي غير مسبوق من مختلف المناطق والأحياء في طرابلس، ما جعلهم يطرحون السؤال المقلق:هل يفعلها عمر حرفوش، وتحقّق لائحته حاصلاً  واحداً أو حاصلين، فيكون “الحصان الأبيض” الذي يخترق مقاعد السنّة الخمسة في مدينة طرابلس؟

الموضوع لم يعد مجرّد إحتمال، بل تحوّل الى شبه واقع ملموس ومقلق.فما تتّسم به حركة المرشح حرفوش بات سلسلة مفاجأت تصاعدية، من الترشح المبكر وغير المنتظر، الى تشكيل اللائحة المتجانسة غير المتوقّع، الى الأسبقيّة في أول مهرجان في منطقة شعبية كالقبّة، ثمّ مهرجان ثانٍ في الضنية، وصولاً الى المهرجان غير المسبوق عند إطلاق الماكينة الانتخابية في منطقة الضمّ والفرز، بينما اكتفت معظم اللوائح حتى القوية منها بإطلاق ماكيناتها في أماكن مغلقة وبحضور محدود ومدروس!

لقد خرج حرفوش من حالة المرشح المعترض، الى المرشح الذي يشكّل حالة جدّية في مصاف الأوائل، حيث أنّ المعركة السنّية المحتدمة في طرابلس لم تعد حصراً بمرشحين خمسة، كما يجري التداول، بل باتت الاستطلاعات تؤشّر الى دخول مرشح سادس..دون منازع، وبالكثير من الواقعية والحسابات الانتخابية الباردة!

وما بناه حرفوش متأتّي من إرادة صلبة بالتغيير، ومن إيمان مطلق بأنّ الناس قد سئموا خطاب الطبقة السياسية التقليدية، ومن الثقة بأنّ الرجل ذو شبكة علاقات خارجية ومحلية تتيح له، قولاً وفعلاً، أن يحارب الفاسدين، وأن يستردّ الأموال المنهوبة أينما وجدت!

زر الذهاب إلى الأعلى