خاص التحري نيوز

خاص : عبيد يستعيد المبادرة … اي مهمة تواجهه؟

 

لم يتأخّر المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس (لائحة “للناس”) سليمان عبيد في استعادة المبادرة الانتخابية قبل ايام معدودة من فتح صناديق الاقتراع، أقلّه لجهة  إعادة الوصل مع الحارات والوجوه القديمة الجديدة التي حفظت وتحفظ صورة أبيه، ومكانة أبيه الوزير الراحل جان عبيد!

حارات طرابلس التي استقبلت عبيد في الايام الماضية بعد ” عتب” المحبين بدت

كانها كانت بانتظاره، فاللقاءات سرعان ما كانت حارّة ومعبّرة عن تجذّر العلاقة ما بين أحياء طرابلس وبين سفوح جبل تربل، حيث دارت الأحاديث حول ضرورة أن يحمل المرشح الشاب أفكاراً ومشاريع تعيد وضع المدينة على سكّة التنمية والتطوّر، خاصة وأنّها تختزن من نقاط القوة (المرفأ والمطار والمعرض والأثار والمصفاة..والامتداد الطبيعي على شاطئ البحر المتوسط) ما يكفيها لأداء وظيفة الجاذب للاستثمارات المحلية والعربية والدولية، وما يؤسّس بالتالي لشبكة أمان ومصالح ومفاهيم تحافظ على دور المدينة!

سليمان عبيد استعاد المبادرة ، وهذا صحيح، وفي الوقت نفسه، تفيد معظم الاستطلاعات أنّه في غمار معركة ليست بتاتاً بالسهلة، حيث يواجه ممثلين لأحزاب وتيّارات تمرّسوا في العمل السياسي، كما تمرّسوا في العمل الانتخابي.

ولهذا فهو يخوض معركته، يداً بيد، مع أعضاء لائحة “للناس”، بغطاء مزدوج من تيار العزم ومن النائب محمد كبارة، وهذا ما يفسّر زياراته الأخيرة الى الأسواق برفقة المرشح كريم كبارة، وهو ما يجعله منافس جدي حيث أنّ اللائحة قادرة على تأمين عدد من الحواصل الانتخابية في دائرة الشمال الثانية.

سليمان عبيد، قبل يومين من إستحقاق 15 أيار، يختلف إختلافاً نوعيّاً عن سليمان عبيد قبل شهرين من الموعد.فهو مستعدّ للمنافسة، مع المرشحين الجديّين عن المقعد الماروني في باقي اللوائح، ولا ينقصه شيء من غلاوة الإرث ومن نفَس الشباب..ومن الوعد الواثق بأن يكون أحد حملة هموم المدينة (وهموم المنية وعكار وكل لبنان) في داخل المجلس النيابي، الذي ينتظر جيلاً جديداً من النواب يصنعون ما عجز عنه القدامى أو أساؤوا التقدير في ما عملوه، ما أوصل البلاد الى أسوأ الأحوال على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى