مجتمع

عملية إسرائيلية في جنين:شهيد فلسطيني و16 جريحاً وهدم منزل

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ليل الاثنين/الثلاثاء من محاور متعددة، وأظهرت صور ومقاطع مصورة، أرتالاً عسكرية إسرائيلية تتضمن عشرات الآليات، من بينها أيضاً جرافات عسكرية، في مشهد يذكّر باقتحامات الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية.

واستشهد الشاب محمد موسى سباعنة (28 عاماً)، وأصيب ستة أخرون في عملية الاقتحام التي هدفت الى هدم منزل الشهيد رعد حازم منفذ عملية “ديزنغوف” في شهر نيسان/إبريل. وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن الشهيد سباعنة أصيب بعيار ناري في القسم العلوي من جسده، وقد استشهد بعد لحظات من إصابته الحرجة. وأعلن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام أبو بكر إصابة 16 آخرين، أحدهم بجروح حرجة، وفتاة أصيبت بالفك، إضافة إلى شابين بساقيهما وآخر بشظية بالرأس. ودمرت قوات الاحتلال الشقة السكنية للشهيد رعد حازم من خلال تفجيرها من الداخل عبر استخدام المواد المتفجرة. وصدحت مكبرات المساجد بالدعوات للأهالي للخروج والتصدي للاحتلال في كل أرجاء المدينة. واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، كما تصدى شبان بالحجارة لجيبات الاحتلال وأشعلوا الإطارات المطاطية. وأفاد شهود عيان بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق في جنين بينها مخيم جنين، وسط انتشار كثيف لقناصة الاحتلال على أسطح المباني المرتفعة. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن قوات الجيش عملت على هدم منزل منفذ عملية “ديزنغوف” رعد حازم والتي قتل فيها 3 إسرائيليين في تل أبيب في أبريل/نيسان. وكان حازم قد استشهد في تبادل إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية التي تعقبته في يافا وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية نيتها هدم منزله في أيار/مايو. من جهتها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد محمد موسى سباعنة، وقالت في بيان، إن “هدم وتفجير منازل وبيوت أبطالنا ومقاومينا سياسة عنصرية فاشلة لن تكسر عزيمة شعبنا وستكون فتيلاً لبراكين الغضب والثورة في وجه الغاصبين الصهاينة المجرمين”. وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي باستمرار خلال الأشهر الأخيرة عمليات دهم لمناطق متفرقة بالضفة الغربية بهدف إلقاء القبض على ما يصفه بـ “المطلوبين المشتبه بارتكابهم أعمالاً إرهابية”. وشهدت الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة تصعيداً في العنف بعد قيام القوات الإسرائيلية بتكثيف عملياتها الهادفة، وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى توقيف مشتبه بهم في منطقة ينشطون فيها مثل نابلس وجنين. ومنذ بداية العام الماضي، أصيب 1380 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية بإطلاق النار، بحسب أرقام الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وكان أكثر من 40 بالمئة منهم في محافظتي نابلس وجنين.

زر الذهاب إلى الأعلى