خاص التحري نيوز

من يقف خلف توقيف النائب علم الدين … ولماذا شكر جعجع ؟… عمر ابراهيم .

لم يكن خبر توقيف النائب السابق عثمان علم الدين قبل ايام من قبل مخابرات الجيش واعادة اطلاق سراحه في نفس الليلة امرا عاديا ،وفق وجهة نظر شريحة من المواطنين كانوا استغربوا ” هبة” الدولة في بلد ينتهك فيه القانون نهارا وجهارا حتى من قبل اهل السلطة .

ولعل اكثر ما أثار الاستغراب هي سرعة اتخاذ قرار توقيفه بعد ليلة واحدة على ظهوره في مقطع فيديو وهو يطلق الرصاص الابتهاجي من امام دارته بمناسبة اجتماعية، وهذا امر يعزز عند علم الدين ومن حوله فرضية ” الانتقام” منه .

الرجل الذي لا يزال يستقبل مناصريه في منزله في المنية يدرك تماما وغيره ان قرار توقيفه كان يحتاج إلى غطاء سياسي او اب باط من مرجعيات عليا في الطائفة السنية التي ينتمي إليها في اشارة الى ” تيار المستقبل ” الذي كان خرج من تحت عباءته قبل الانتخابات والرئيس نجيب ميقاتي الذي يعتبر وان بالشكل ممثلا للطائفة، وذلك على غرار ما يحصل في مثل هكذا حالات مع سياسيين او مسؤولين من طوائف اخرى، لا يتم توقيفهم قبل مراجعات على أعلى مستوى.

فرضيات كثيرة يسوقها من هم الى جانب علم الدين عن اسباب توقيفه ومنها على سبيل المثال الانتخابات النياببة الاخيرة التي ساهمت نتائجها في ترك ” عداوات” كثيرة لابن علم الدين بعدما شكلت اصواته رافعة كبيرة للائحة النائب اشرف ريفي في دائرة الشمال الثانية مكنتها من حصد ثلاثة مقاعد بينها مقعد لمرشح حزب القوات اللبنانية النائب ايلي خوري.

خسارة علم الدين لم تشف غليل خصومه داخل المنية وخارجها وفق المقربين منه، ” فهم يريدون الاقتصاص اكثر منه ومحاولة اقصائه عن المشهد السياسي وعن الساحة المنياوية خوفا من دوره في الاستحقاقات المقبلة ” في اشارة الى الانتخابات البلدية.

عتب كبير في دارة علم الدين على ” المستقبل ” و ميقاتي ، ” فهم افقدوا الطائفة مكانتها وجعلوها تتخبط وتعيش اسوء ايامها بسبب فقدانها للمرجعية السياسية وللقيادة القادرة على الحفاظ على حقوقها والدفاع عنها في بلد تحكمه الطوائف”.

في تعليقه على ما حصل يكتفي النائب علم الدين في معرض رده على سؤال ل” التحري نيوز” بالقول :” ما قمت به ليس امرا معيبا ، لان اطلاق الرصاص ظاهرة سلبية تنتشر في لبنان ، وانا لم يتم توقيفي لتهمة اخجل منها “.

ويضيف ” لقد وقف الدكتور سمير جعجع الى جانبي ومن واجبي ان اشكره أما، لمن حرض وتآمر علينا ، فلكل حادث حديث ، ونحن كنا وما زلنا تحت سقف القانون لكن لا نقبل باي شكل من الأشكال ان نكون مكسر عصا ، فكرامتنا غالية علينا والكل يعرف ذلك “.

زر الذهاب إلى الأعلى