خاص التحري نيوز

خاص : تكتّل الإعتدال الوطني يتحرك بعيدا عن الأضواء ..والبعريني متمسك بمطلبه .

في موازاة الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس المجلس نبيه بري، منعاً للفراغ الرئاسي القاتل، يقوم “تكتّل الإعتدال الوطني” بدور لافت في جميع الإتجاهات.فالنواب الستّة (وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية، أحمد الرستم، أحمد الخير وعبد العزيز الصمد) إنّما أرادوا من الإئتلاف معاً، أن يضعوا الريف الشمالي السنّي (إذا صحّ التعبير) على سكّة الإنماء من جهة، وأن يلعبوا دوراً سياسياً مؤثّراً على مستوى لبنان إنطلاقاً من الإستحقاق الرئاسي الداهم..

إلى جانب ورقة “لبنان الجديد” في صندوقة الإقتراع، كانت المشاركة الإيجابية في الزيارة الأخيرة للسفير السعودي وليد البخاري الى طرابلس:بالنسبة لهم، السعودية بما تمثّله من خيار عربي هي “خطّ أحمر”..كما تستمرّ اللقاءات مع مختلف الأطراف والكتل اللبنانية، من النواب التغييريين الى الكتائب ومعراب، إلى كتلة التيار الوطني الحر، وذلك في محاولة للوصول بكلّ الأطراف الى ما يجمع لا إلى ما يفرّق، فالمرحلة حرجة وتستدعي من الجميع بعض التنازلات والكثير من الإعتدال.وليس أدلّ على ذلك من أنّه رغم الورقة الحياديّة في جلسات إنتخاب الرئيس الجديد، فالنائب وليد البعريني لم يتأخّر في استضافة المرشح ميشال معوض وعقيلته في جرود فنيدق.فالموضوع الأساس بالنسبة للبعريني وللتكتّل هو الخروج من المأزق الرئاسي، والوصول بالبلد الى برّ الأمان، بعيداً عن أيّة حسابات خاصّة أو ضيقة..

حركة التكتل حتى الان اثبتت انهم على مسافة واحدة من الجميع، ولكن تحت سقف المبادئ التي قام عليها التكتّل، والتي تدعو الى قيامة لبنان جديد عروبي منفتح على العالم، وقيامة دولة قويّة متماسكة، وإلى تشكيل حكومة تتمثّل فيها عكار المنسيّة وهذا ما اكده مرارا البعريني الذي كان اكد أنه متمسك بهذا الامر وهو تلقى وعدا بتمثيل عكار، لأنّه بالنسبة لهم وكما اعلنوا مرارا ” قد حان الوقت لخروج هذه المحافظة (إضافة الى المنية والضنّية) من عتمة الوطن الى الضوء والإنماء المتوازن، كما حان الوقت ليكون جميع اللبنانيين متساوين في الحقوق والواجبات.فلم يعد جائزاً أن تكون عكار هي “الضحيّة” فيما باقي لبنان ينعم ولو في الحدّ الأدنى من الخدمات ومن التمثيل السياسي”…

وفي هذا السياق علم موقع ” التحري نيوز’ ان التكتل يقوم بزيارات ويعقد لقاءات غير معلنة بهدف الوصول إلى ما يتطلع اليه، وهم سيكون لهم دور اساسي ومؤثر في أي استحقاق وطني ويتعلق بمصير مناطقهم”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى