منوعات

الحصول على تشخيص طبي من الإنترنت يهدد الصحة

يحذّر الأطباء من اللجوء إلى الإنترنت أو “غوغل” لإيجاد وصفات علاجية أو تشخيص أمراض معينة.

ويفتقد البحث للدقة والمنهج العلمي في التشخيص الذي قد يؤدي إلى أخطاء وتشابك في المعلومات والمرجعيات التي قد لا تحمل أي صفة علمية.

ويؤكد الأطباء على ضرورة مراجعة الطبيب المختص للحصول على تشخيص طبي على أرض الواقع. فمحرك البحث “غوغل” ليس طبيبًا يشخص الأمراض ويصف العلاج اللازم.

ويختار الأشخاص البحث عن تشخيص لحالاتهم المرضية المختلفة  لأسباب عدة منها أنه أسرع وأسهل وقد يكون بسبب الخجل والحرج من بعض أنواع الأمراض فضلًا عن العوائق المادية والخوف من زيارة الطبيب.

والتشخيص الخاطئ وصرف الوصفات العلاجية على عاتق الأفراد من السلبيات أيضًا حيث لا غنى عن الفحوصات السريرية والمخبرية.

ويعرَّض الباحث عن مرضه عبر الإنترنت نفسه لانتهاك الخصوصية عبر نشر صور مواضع الألم من خلال مجموعات مواقع التواصل الخاصة والعامة والطبية، فضلًا عن خسارته للدعم النفسي الذي يتيحه التشخيص الطبي الواقعي.

وقد يكون هناك جانب إيجابي للبحث عبر الإنترنت وفقًا لأطباء وذلك بعد الحصول على التشخيص الصحيح مباشرة من الطبيب المتخصص للاستفادة فقط من المعرفة العلمية حول التشخيص الصحيح الذي توصّل إليه الطبيب.

ويؤكد أخصائي الأمراض الباطنية حسن عقّاد أن ظاهرة اللجوء لمحرك البحث للحصول على تشخيص طبي انتشرت بقوة في الفترة الأخيرة وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصية الإنسان، لافتًا إلى أنها قد توصل البعض إلى مرحلة الإدمان.

وأكد عقاد على سلبيات هذا السلوك الذي يؤثر على العلاقة بين المريض والطبيب. كما أن المعلومات الكثيرة الموجودة على الشبكة قد تخيف المريض رغم أن معظمها غير دقيق.

وقد يخجل بعض المرضى من سؤال الطبيب عن الحمل أو الرضاعة أو الصحة الجنسية أو النفسية، بحسب عقاد الذي يلفت إلى أن العائق المادي قد يحول دون زيارة البعض للطبيب. ويقول: “الإنترنت هو وسيلة سهلة مجانية متوفرة في غالبية الأوقات”.

ويشدّد أخصائي الأمراض الباطنية على ضرورة توعية الأشخاص لمخاطر الاستعانة بمحركات البحث في التشخيص الطبي. ويضيف “الإنترنت جيد لأخذ فكرة وليس للتطبيق العملي”.

زر الذهاب إلى الأعلى