خاص التحري نيوز

الدماء تسيل في طرابلس وميقاتي يستنفر للحفاظ على الأمن في الاعياد .. عمر ابراهيم .

في كل يوم يسقط قتيل او جريح بطرابلس نتيجة تفلت السلاح غير الشرعي وغياب سلطة الدولة على نحو غير مسبوق، وكأن مدينة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي، قد تركت او يراد لها ان تغرق في الفوضى لغايات سياسية او امنية على غرار جولات العنف السابقة، او كأنه قد كتب لأهلها ان يواجهوا مصيرهم ويدفعوا وحدهم فاتورة الخلافات السياسية وتحلل مؤسسات الدولة، ما يضيف من الاعباء على قاطنيها ويرفع من منسوب القلق ادى هؤلاء الذين بات كل منهم مشروع قتيل او جريح ، او ضحية عمليات السرقة والسطو المسلح والتشليح .

مدينة بمن فيها يعيشون يومياتهم بخوف دائم من رصاصة مقصودة او طائشة كما حصل عصر اليوم عندما قتل شاب بطلق ناري استقر في رأسه، وكان كفيلا بانهاء حياته امام اعين زوجته، لا لشيء الا ان ذنبه الوحيد أنه كان يمر في وسط المدينة ( التل) أثناء حصول اشكال فردي بين شخصين ليسقط ” شهيدا” مضيفا رقما جديدا على ضحايا اهمال الدولة بمؤسساتها السياسية والامنية.

لم يعد كافيا على من هم في سدة المسؤولية لا سيما نواب المدينة وفعالياتها ورجال الدين فيها السكوت عما يحصل ويجري على الارض في مدينتهم ، ولم يعد مقبولا ايضا ان يكون اهتمامات بعض نوابها فقط هو في كيفية تصفية الحسابات السياسية واطلاق المواقف التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فالفوضى السائدة بالنسبة لاغلبية الطرابلسيين ناهيك عن عدم تطبيق القانون أقله على اصحاب الاشتراكات ، اهم بكثير من المعارك السياسية المفتوحة من ارض مدينة تحترق ليلا ونهارا بنيران ازعر او مأجور ، ونتيجة ( تطنيش) رئيس الحكومة ووزير داخليته، المفترض بهما ان يتحركا ليس من منطلق انهما ابناء المدينة ( ان كانوا يذكرون ذلك) بل من موقعهما كمسؤولين في الدولة و عليهما واجبات الحفاظ على ابناء كل مواطنيها.

لا يمكن بعد اليوم تجاهل صور قتلانا في الشوارع ، فالمدينة لها حق شرعي على هذه الحكومة التي أجتمع رئيسها قبل يومين مع مدير عام قوى الأمن الداخلي وتباحثا في كيفية الحفاظ على الأمن في الاعياد من دون ان يرف لهما جفن على دماء ابناء طرابلس او ان يضعا خطة لمواكبة الجيش في مهامه على الارض ومساعدته في ضبط ما امكن من الامن، فسياسة النأي بالنفس من قبل ميقاتي والمولوي ونواب المدينة باتت تضع هؤلاء في موضع المتآمر او الشريك في تدمير ما تبقى من مقومات في طرابلس .

زر الذهاب إلى الأعلى