مجتمع

فضيحة الوثائق الأمريكية: ما دور الصهاينة في التسريب؟

سواء صحت محتويات الوثائق الأمريكية المسربة أو لم تصح، فإن واقعة التسريب صحيحة – وهي وثائق صحيحة وسرية باعتراف البنتاغون – فإننا أمام لحظة تاريخية فارقة في موازين القوى الدولية والإقليمية ولحظة فارقة في تقييم تراجع قوة من أعتى وأقوى إمبراطورية في التاريخ الحديث وهي الولايات المتحدة.

مبدئيا فنحن أمام أحد احتمالين، الأول هو صحة محتوى الوثائق بشكل دقيق لم يشوبه التحريف أو التعديل، والآخر هو الدعاوى الأمريكية بأن هناك ارقاما غير دقيقة ومعلومات شابها بعض التحريف، ولكن الثابت والمؤكد، هو الاعتراف بأن الأمن القومي الأمريكي قد تعرض لضربة كبرى بتسريب وثائق سرية للغاية، وأن هذا التسريب هو من أخطر الخروقات الأمنية منذ تسريبات موقع ويكيليكس في عام 2013 والتي شملت ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.

ولكن الأمر أخطر هذه المرة لأن الوثائق تتعلق بمعركة دائرة وأحداث راهنة وليس فقط معلومات عن الماضي لأحداث فائتة.

زر الذهاب إلى الأعلى