خاص التحري نيوز

“جنود الرب ” يسابقون الاسلاميين في مواجهة شذوذ ال mtv… عمر ابراهيم 

ليس بالأمر المستغرب على قناة mtv ما تقوم به من حملات ترويجية للمثليين لاقت اعتراضا غير متوقع في حسبانها من الشارع المسيحي قبل الاسلامي ، خصوصا بعد المعطيات التي انكشفت عن دور لمنظمات غربية في تغطية تكاليف هذه الحملة، والتي ريما تنسجم مع رغبات القيمين على المحطة او بعض العاملين فيها.

فهذه المحطة التي دأبت منذ انطلاقتها على اعتماد سياسة ” خالف تعرف” دخلت دون سواها مرات عديدة في المحظور وكادت أن تتسبب بفتن لا يحمد عقباها ، نتيجة سياسة التحريض السياسي والطائفي والابتزاز في غالب الاحيان الذي اعتمدته.

صحيح أن معظم المحطات في لبنان مسيسة وتعمل وفق اجندات مشغليها أو داعميهم، وبعضها ربما كان يبالغ في الدفاع عن ” خطه السياسي” لكن في الوقت نفسه كان هناك نوعا من الضوابط تقف عندها تلك المحطات خصوصا عندما يتعلق الامر بالامن الوطني، وهو ما لم تعتمده محطة ال mtv مؤخرا حيث تجاوزت كل الخطوط الحمر متحصنة بشعار الحريات وبدعم قوى سياسية وحزبية كانت تدافع عنها خدمة لمصالحها الضيقة بعيدا عن المصلحة الوطنية .

كثيرة هي الشواهد على سلوك هذه المحطة في الآونة الاخيرة ومغالاتها في الهجوم على من يخالفها سياسيا، الأمر الذي كاد يتهدد السلم الأهلي لا سيما بعد الحملات التحريضية التي خاضتها عقب حادثة القرنة السوداء وكادت تلك الحملات المبالغ فيها أن تتسبب بفتنة سنية مسيحية بين ابناء الضنية وبشري وما تلاها من حملات مشابهة بعد حادث انقلاب الشاحنة في الكحالة وما كان من شأن ذلك أن يتسبب بتوترات أمنية لو حكمة البعض، فضلا عن أمور أخرى واحداث امنية حاولت استغلالها المحطة لكنها واجهت من مرجعيات ومسؤولين ابرزهم وزير الداخلية بسام مولوي عندما نفى وجود أي علاقة لقوى حزبية بحادث مقتل المسؤول القواتي السابق في الجنوب .

ربما يرى البعض أن ما تقوم به المحطة يندرج في إطار التنافس الإعلامي والتمايز عن بقية المحطات التلفزيونية، وهو حق مشروع ضمن اللعبة السياسية في البلد، وربما يكون هناك من يدافع عن هذه الفكرة غير آبه بمخاطر اللعب بأمن البلد، الا ان ما قامت به مؤخرا من حملات ترويجية للمثليين بات يهدد أمن مجتمع بأكمله وجعل قوى سياسية ومرجعيات وجمعيات وناشطين من كل الطوائف والمذاهب يرفعون الصوت في مواجهة هذه الحملات وبعضهم من نفس الخط السياسي التي تنتهجه المحطة، لكنهم شعروا بخطورة هذه الأمر على عائلاتهم ، وما حصل قبل فترة في منطقة الأشرفية من تحطيم لاحد المقاهي من قبل ” جنود الرب” بسبب وجود مثليين بداخله خير دليل على حالة الرفض الشعبي لسلوك هذه المحطة، إضافة إلى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي وصلت الى حد مقاطعة المحطة.

زر الذهاب إلى الأعلى