سياسة

بصمات حزب الله تتجسد في عملية “طوفان الأقصى “… عمر ابراهيم   

قبل أشهر من اليوم أجرى حزب الله مناورة عسكرية أمام وسائل الإعلام في احد معسكراته في الجنوب ، تضمنت عروضا عسكرية ومن بينها عملية اقتحام الحدود والسيطرة على مستوطنات صهيونية واحتجاز اسرى .

حينها اعتبر البعض أن ما قام به حزب الله يندرج في إطار الحرب النفسية وأنه من الاستحالة في مكان على اي قوة اختراق تحصينات العدو الحدودية والسيطرة على مستوطنات .

وهم كبير ارعب الانظمة العربية لسنوات، وجعل مجرد التفكير بهكذا امر يعتبر ضربا من الخيال أو عملية انتحار لكل من يفكر الاقتراب من حدود العدو، الذي يمتلك اعتى قوة عسكرية في المنطقة، ما طرح حينها تساؤلات كيف لحزب أن يمتلك هذه القدرة للقيام بما تعجز عنه دول .

انتهت المناورة وبقي تحقيقها على الأرض وتحديدا ما خص عملية اقتحام الحدود والسيطرة على المستوطنات حلما لدى الاحرار الذين منوا أنفسهم بمشاهدة هذا الأمر يتحقق أمام أعينهم.

ربما لم يحن بعد الوقت لتنفيذ حزب الله لتهديداته وترجمة ما تدرب عليه عناصره على ارض الواقع، لكن تؤام الحزب واحد أهم رموز المقاومة في فلسطين حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، قرأت على ما يبدو في وجدان كل مواطن حر حلمه بأن يشاهد مناورة حزب الله تترجم على ارض الواقع، فكانت العملية البطولية اشبه بتسجيد لما خطط وتدرب عليه مقاتلو الحزب وربما تكون خلفها مدرسة واحدة دربت هنا وهناك وأعطت لكل منهما حرية اختيار التوقيت المناسب، والذي جاء فلسطينيا وفجر معه فرحة الملايين في مختلف أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى