خاص التحري نيوز

حزب الله ينتقل إلى المرحلة ما قبل الأخيرة … و” البركان ” أولى عناوينها !!!! عمر ابراهيم

 

بعد نحو شهر تقريبا من انطلاق عملية “طوفان الأقصى” وإنخراط حزب الله فيها بشكل مباشر عن طريق تنفيذ العمليات على مواقع العدو واستهداف آلياته ومواقع انتشار جنوده بمشاركة كل من كتائب القسام وسرايا القدس وقوات الفجر والسرايا اللبنانية، وما ترك ذلك من تأثيرات سلبية على دولة الاحتلال على الصعد العسكرية والمادية والمعنوية، جاء كلام السيد نصر الله ” الهادىء” في الشكل ليرسم في مضمونه معالم مرحلة جديدة من هذا الصراع تحمل عناوين رئيسيين.
العنوان الأول كان لافتا في التأكيد على أن اي اعتداء على لبنان سيلاقى برد قاس يتجاوز العدو إلى من يقف خلفه ويدعمه أميركا، بعدما أكد بأن بوارج أميركا قد اعد لها الحزب الشيء المناسب.
اما الثاني فهو في التأكيد على انتصار حماس وعدم هزيمتها، وهو ما فسره مراقبون على أنه لمجرد شعور الحزب بسقوط حماس سيكون ذلك بمثابة بداية حرب مفتوحة قد تشمل جبهات عديدة يصعب التكهن بنتائجها.
وبعيدا عن تحليلات البعض وكيدية البعض الاخر، وإظهار آخرين حرصهم على غزة من خلال الغمز من قناة عدم إعلان السيد نصر الله الحرب ، فإن الواضح أن جبهة الجنوب باتت اليوم شغل العدو والدول الداعمة له بسبب مسار التطورات الميدانية التي تشهدها من خلال العمليات المتكررة التي ينفذها الحزب وآخرها كان اليوم بعد استهداف موقع جل العلام بصاروخ ” بركان” والذي وصفه إعلام العدو بالتطور الخطير ، خصوصًا أن هذا الصاروخ تقدر حمولته من المتفجرات ما بين 100 إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات بمسافة 10 كيلومترات.
هذا الصاروخ لم يكن التطور الوحيد على خط هذه الجبهة التي قدم فيها الحزب حتى تاريخه 58 شهيدا ، فهناك أمور أخرى سجلت خلال هذا الشهر وكان لها الوقع الكبير على قوات الاحتلال التي تحاول بكل الطرق استدراج الحزب الى حرب مفتوحة من خلال مواصلتها قصف الأماكن المدنية في لبنان، الأمر الذي دفع احد المراقبين إلى التعليق بالقول ” حزب الله افقد القيادة العسكرية الاسرائيلية اعصابها وجعلها تتصرف بطريقة جنونية مع كل عملية ينفذها “.
وأشار مصدر لموقع ” التحري نيوز” صحيح ان نصر الله لم يعلن الحرب وهذا الأمر من الناحية السياسية كان غير واردا كون الأمر كان سيفتح على لبنان باب جهنم. لكن ما يقوم به الحزب أصعب من حرب على العدو، فهو ادخله في حرب استنزاف لا طاقة له عليها، لا سيما أن العدو لا يملك الصبر على مثل هكذا حروب طويلة الأمد “.
وأضاف ” اليوم يمكن القول ان الحزب تجاوز المرحلة الأولى ودخل مرحلة جديدة قد تكون ما قبل الأخيرة من انطلاق عملية عسكرية مفتوحة وربما نكون دخلنا مرحلة العد العكسي لها “.

زر الذهاب إلى الأعلى