خاص التحري نيوز

الدم الفلسطيني ينتصر … الاحتلال في صدمة واعلامه يجلده … عمر ابراهيم.

 

انتصر الدم الفلسطيني على العدو واستطاعت غزة ومقاومتها أن تفرض شروطها بعد 48 يوما من القصف والتدمير والقتل الذي لم يشهد له العالم مثيلا، وسط تآمر غربي واضح وضعف عربي في كسر الحصار وفرض وقف المجازر ، لكنه في الوقت نفسه كشف عن امرين مهمين اولهما التعاطف الشعبي الكبير لا سيما في دول الغرب وثانيهما التزام محور المقاومة من لبنان والعراق واليمن بوحدة الساحات فكانت عمليات الأشغال والأرباك والاسناد داعما لهذا الانتصار.
اقل من شهرين وغزة الصامدة تتعرض لحرب إبادة ، ولم ولن تنكسر وفق اعتراف العدو الذي افصح بعض إعلامه عن خيبة امل من اتفاق الهدنة الذي جاءت كل بنوده متطابقة مع ما دونته في دفتر شروطها المقاومة مقابل إطلاق سراح الأسرى لديها .
انتصرت المقاومة رغم حجم التضحيات وفداحة الخسائر ، فاستطاعت أن تجبر الاحتلال على الموافقة على ما كانت تطالب به منذ اليوم الأول، وهو ما كان يرفضه الاحتلال ويرفع من شروطه على وقع القصف العشوائي لكنه لم يستطع أن يبدل في موقف المقاومة فكان الاتفاق الذي رعته دولة قطر صورة طبق الأصل عما طالبت به المقاومة ولم يتضمن اي بند أو تعديل من جانب العدو في إشارة واضحة على انكسار هذا العدو وقبوله بشروط المقاومة .
39 أسيرة بينهم أطفال حاول الاعلام التعتيم عليهم ، خرجوا اليوم إلى الحرية في إطار الاتفاق كدفعة أولى على أن يتسكمل مع بقية أيام الهدنة الأربعة بخروج مزيد من المعتقلين من سجون الاحتلال ، الذي حاول منع أبناء القدس وقرى الضفة من الاحتفال وضيق من الخناق عليهم وهدد بعض المفرج عنهم بالعودة في حال شارك في اي احتفال أو صرح لوسائل إعلام ، لكن دون جدوى حيث تجمع المئات من الاهالي بانتظار أبناءهم المفرج عنهم واطلقوا الصرخات والتكبيرات والهتافات المؤيدة للمقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى