خاص التحري نيوز

العدو في حالة صدمة من مواقف بعض اللبنانيين … عمر ابراهيم .

 

من يراقب إعلام العدو يلاحظ حالة الصدمة التي تنتاب المحلليين وهم يستشهدون بمواقف بعض اللبنانيين من ساسة واعلاميين وحتى مواطنين جرى رصد تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي واستعراضها على نحو جرى تصويرها على انها مؤيدة للعدوان على غزة وتعطي في مكان ما تبريرات للعدو في استمرار اعتداءاته على جنوب لبنان.
ربما لا يكون الأمر غريبا بالنسبة لمن هم في لبنان، فحالة الانقسام بين شرائح المجتمع اللبناني من مواطنين وسياسيين واحزاب تجلت بشكل واضح منذ بدء معركة طوفان الأقصى، وهذا ما يمكن تفسيره على أنه أمر طبيعي بسبب اختلاف التوجهات والمعتقدات والنظرة بشكل عام إلى القضية الفلسطينية واحقية الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته.
لكن ما شكل مفاجأة للعدو قبل اللبنانيين هو مواقف هؤلاء من الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية للبنان، وقتله للمدنيين وللصحافيين وحتى العسكريين، وكأن ما يحصل على أرض بلدهم في الجنوب يدور في كوكب آخر أو مع مواطنين لا يمتون اليهم بصلة ولا تجمعهم بهم مواطنة، مفترض بهكذا حالات أن توحدهم وتبعد عنهم الخلافات والأنقسامات على انواعها.
أكثر من شهرين والعدو يستبيح أرض وسماء وبحر لبنان ويتسبب بقتل وجرح وتدمير، يترافق ذلك مع تهديد متواصل بإعادة البلد إلى ” العصر الحجري” كل ذلك لم يدفع من يدعون حرصهم على سيادة لبنان إلى إصدار مواقف حادة تجاه العدو وكأنهم ينتظرون أن يتحقق ذلك من باب ” النكاية” السياسية أو لتحقيق أحلامهم ” التقسيمية” التي عجزوا عنها ابان الاحتلال الإسرائيلي للبنان سابقا وهم لليوم يمنون النفس ربما بعودة هذا الاحتلال أو القضاء على خصومهم في السياسة.
وكان لافتا استشهاد إعلام العدو بمواقف بعض الساسة في لبنان المعادين لحزب الله والمقاومة ، خصوصا ان بعض هؤلاء كان خرج على الإعلام اللبناني واصفا قتلى العدو ب” الشهداء”، وهو ما لم يسبقه عليه احد ، علما ام هذا السياسي يرفع شعار الحرية والسيادة وهو وفريقه وقفوا يوما على الحدود اللبنانية- السورية لاستقبال طلائع ” النازحين” من جحيم الحرب ، معلنين يومها دعمهم المطلق ” للثورة” من باب أحقية الشعب السوري في مواجهة ” الظلم” لكنهم استكتروا على الفلسطيني الدفاع عن أرضه وكسر الحصار المفروض عليه، كذلك عل. أبناء بلدهم انكروا عليهم حقهم في تحرير ما تبقى من أرضهم.
سياسي سابق أكد لموقع ” التحري نيوز” ان لبنان لم يشهد هكذا انقسام في اي عدوان سابق، حيث كانت هناك تباينات لكنها لم تصل إلى مرحلة أن يكون هناك من يتمنى الحرب لكي يصفي حساباته السياسية ، مع خصومه، والشواهد على ذلك كثيرة لا سيما في عهد الشهيد رفيق الحريري حيث جاب الدول لوقف العدوان وللتأكيد على حق الشعب اللبناني ومقاومته في الرد على اي اعتداء وفي تحرير أرضهم “.
وأضاف ” الأمر ليس طائفيا أو مناطقيا، فهناك بين كل طائفة من يؤيد ويعارض، لكن هناك فريق سياسي تخطى كل هؤلاء بمواقف صدمت حتى العدو .

زر الذهاب إلى الأعلى