خاص التحري نيوز

بعد اغتيال العاروري .. لا مكان “للحياديين” في لبنان … عمر ابراهيم


ما بعد اختراق العدو مساء اليوم للسيادة اللبنانية عبر عملية اغتيال احد قادة حماس في الضاحية الجنوبية ليس كما قبله، هكذا علق احد السياسيين في لبنان.
كلام المسؤول ربما موجه إلى الداخل أكثر من الخارج، هذا الداخل المتمثل بخصم حزب الله والذي كان منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى وانخراط الحزب فيها يحرض إعلاميا وسياسيا على مشاركته وعلى رده على اعتداءات العدو جنوبا والتي أدت إلى سقوط مدنيين وصحفيين وإلى أضرار في ممتلكات الجنوبيين.
حينها لم يعر الحزب اهتماما كبيرا بما كان يردد من كلام ، وكان يحرص باعتراف حتى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على التصرف بعقلانية وتجنيب لبنان حربا واسعة مع العدو من خلال سحب كل الذرائع التي يمكن للعدو أن يستغلها، فحافظ على ما يعرف بقواعد الاشتباك رغم خرق الاحتلال لها مرارا .
لكن ما حصل اليوم بعد اغتيال صالح العاروري وسط الضاحية، قلب الموازين ميدانيا وسياسيا، وان كان الجميع على قناعة بان العدو يحاول تصدير ازمته الى لبنان لتغطية فشله في غزة .
ميدانيا ، تتجه الانظار الى موقف حزب الله الذي سيعبر عنه امين عامه السيد حسن نصر الله غدا في كلمته المرتقبة .
اما سياسيا، فإن ما حصل يضع خصوم الحزب أمام خيارين اما الالتزام بالصمت في حال قرروا النأي بانفسهم عن انتقاد إسرائيل، أو تحمل تبعات اي موقف سلبي قد يصدر عنهم خصوصا اذا قرر الحزب الرد وهو المتوقع ، حيث لن يمر كلامهم دون ردود كما كان يحصل قبل استهداف الضاحية .

زر الذهاب إلى الأعلى