خاص التحري نيوز

تهافت” على أبواب السراي..من طرابلس!!!  … جوزاف وهبه



ما كان ينقص مدينة طرابلس إلّا أن تتحوّل إلى منصّة لتمهيد الطريق إلى أبواب السراي الكبير، حيث بات اللاعبون فوق ساحتها السياسية أكثر من أن يُعدّوا ويُحصوا، وآخرهم (وليس بالضرورة أخيرهم) الوزير السابق (رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان ورئيس إتّحاد الغرف اللبنانية) محمد شقير الذي شارك (سؤال:ألا يوجد رئيس غرفة فاعل ونشيط باعتراف الجميع  في غرفة طرابلس والشمال؟) في الإحتفال المركزي لعيد العمال الذي أقامه إتّحاد نقابات العمال والمستخدمين واتحاد نقابات الشحن والنقل والترانزيت في الرابطة الثقافية (سؤال آخر:هل تحوّلت الرابطة إلى مرتع للسياسيين بعد أن كانت فيما مضى مصدر قلق ومواجهة لهم ولأدائهم العام والخاص؟)، برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم (وهنا سؤال ثالث:كيف بات يسرح ويمرح وزراء الثنائي الشيعي في المدينة، وخاصة وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، وكأنّه لم يعد للمدينة من مرجعية سياسية من داخلها، أكان رئيس الحكومة، أو وزير الداخلية، أو نوّابها الثمانية كبارهم وصغارهم؟)!

الوزير السابق شقير الطامح الى رئاسة الحكومة، بعد أن أسبغ عليه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري “صفة وزير” قد جاء يستظلّ وجع المدينة ليحوّلها، كما قال، إلى “صرخة وطنية لإنصاف هذه المدينة المظلومة، للعمل على إطلاق مشاريعها ومرافقها، وتحويلها الى مركزٍ مميّزٍ للإستثمار، وهذا كفيل بخلق آلاف الوظائف لأهالي طرابلس والشمال..”، مع التساؤل المشروع:تُرى، هل أتمّ الوزير المذكور واجباته تجاه مدينته الأصل بيروت، ورفع عنها – مثلاً – غبار تفجير المرفأ من خلال مواقف له تدعو الى استكمال التحقيق بجريمة العصر، ومن خلال مواجهة الجهات السياسية التي تعرقل هذا التحقيق علناً وتهديداً؟
طرابلس ليست ملجأ للعاجزين في مناطقهم، كما ليست حائط مبكى لكلّ من أراد العزف على وتر العجز الرسمي في محاولة لتبرئة نفسه من “دم هذا الصدّيق”:فهو، أي شقير وراعي الإحتفال بيرم شريكان كاملا الأوصاف في ما وصلت إليه أحوال طرابلس وكلّ لبنان، وبالتالي لا معنى لرفع الصراخ، ولا معنى للتقدّم بطلب “يد” رئاسة الحكومة من المدينة المعذّبة.الطلب مرفوض، وطريق السراي لا تمرّ عبر همومنا ومطالبنا المزمنة!
وملفّ رئاسة الحكومة الموعودة من طرابلس لا يتوقّف عند الوزير شقير.فاللائحة تطول، ولعلّ أبرزها ما استجدّ في التداول باسم الدكتور الناشط خلدون الشريف الذي لم ينفِ أو يؤكّد الخبر، بل أنّ تسارع الأحداث مثل استقباله من قبل السفير السعودي وليد البخاري، على رأس وفد من مجموعة العمل لطرابلس، إنّما يجعل تسريب الخبر، وكأنّه “لا دخان بلا نار”:وفي أضعف التأويلات يمكن القول أنّه قد بات هناك “إسم رابع” يضاف الى الرئيس الحالي نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية بسّام المولوي، ورئيس كتلة التوافق الوطني النائب فيصل كرامي..وفي أقواها أنّ الشريف يتماشى مع المناخ الدولي العام القاضي بمجيء رئيس للحكومة من خارج الإصطفافات السياسية القائمة، ومن خارج الطاقم النيابي والوزاري المجرّب، أكان ذلك سلباً أو إيجاباً!

زر الذهاب إلى الأعلى