خاص التحري نيوز

لماذا استعجلت حماس على الرد اليوم وليس الغد كما كان مقررا ؟ … عمر ابراهيم




شكل خبر موافقة حركة حماس على الورقة المصرية القطرية المتعلقة بوقف إطلاق النار مفاجأة للجميع لجهة التوقيت، حيث كان من المقرر أن تدرس الحركة المقترح اليوم وتبلغ ردها للوسطاء يوم الغد، ما طرح تساؤلات كثيرة حول السبب من وراء الرد السريع للحركة والذي اربك بالدرجة الأولى العدو الإسرائيلي الذي لم يعلق رسميا على هذا الرد حتى تاريخه.
وكما هو معلوم وفق ما تم تسريبه إعلاميا،  فان الورقة المقدمة لحركة حماس والتي قامت بإجراء تعديلات عليها، ستشمل وقفا لاطلاق النار على ثلاثة مراحل كل مرحلة مدتها 42 يوما يجري خلالهم إتمام عملية تبادل الأسرى وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال من قطاع غزة وفك الحصار الكامل عن إدخال المساعدات وبدء عملية الأعمار  .
ويمكن القول ان حركة حماس سعت من خلال هذه الموافقة السريعة على رمي الكرة في ملعب العدو، مستغلة بذلك الضغط الدولي لانهاء هذه الحرب والحراك المتصاعد على حكومة نتنياهو داخل دولة الاحتلال والذي صدر عنه موقفا عالي اللهجة، حيث هددت عائلات الأسرى الإسرائيليين بعد سماع خبر موافقة حماس أنه في حال لم توافق حكومة بلادهم فإنهم سوف يحرقون إسرائيلي.
يضاف إلى الحراك داخل دولة الاحتلال فإن ما تشهده الجامعات في العديد من دول العالم الغربي وتحديدا اميركا يعتبر ورقة رابحة أرادت حماس استغلالها للظهور أمام الراي العام بأنها مع إنهاء الحرب وأن من يقف عقبة هي دولة العدو، خصوصا ان الضغط في الشارع الأميركي كان اثمر قبل اسبوع باتخاذ الإدارة الأمريكية قرارا أسفر عن  وقف شحنة أسلحة كان مقررا ارسالها إلى إسرائيل.
ويبدو واضحا أن حماس التي أدارت المعركة عسكريا بحنكة وخبرة عالية تعمل على استثمار ذلك سياسيا من خلال احراج دولة العدو أمام الراي العام الدولي، وهي الآن نجحت في ذلك حيث يبدو واضحا التخبط داخل دولة الاحتلال وسط معلومات تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية عن أن حكومة نتنياهو تواجه مأزقا بعد موافقة حماس واي قرار ستتخذه سيكون له تداعيات كبيرة أن كان على تماسك حكومة العدو التي قد تنهار في حال جاء الرد بالموافقة على وقف إطلاق النار  أو على الشارع اذا كان الرد بعدم الموافقة واستمرار الحرب، التي وفق مراقبين اسرائيليين فشلت في كل أهدافها ومنها تحرير الأسرى بالقوة وإنهاء وجود حماس في غزة .



لكن حماس 

والدة الأسير لدى حماس “تسينجوكر”: “حماس وافقت على الصفقة، والآن حان الوقت لإعادتهم إلينا، وإلا سنحرق إسرائيل”.

عاجل| القناة 12 العبرية، عن مصدر في كابينت الاحتلال: موافقة حماس تعتبر خدعة لإظهار “إسرائيل” كجهة رافضة للصفقة.

عاجل| رويترز، عن مسؤول بالاحتلال: المقترح الأخير يشمل تنازلات كبيرة لا تقبلها “إسرائيل”، والمقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن استنتاجات بعيدة المدى لا توافق عليها “إسرائيل”.

زر الذهاب إلى الأعلى