سياسة

اتصالات إماراتية مصرية قطرية لبحث التهدئة في غزة

أجرى وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، امس، اتصالات هاتفية مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ناقش فيها مع نظيريه مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود القطرية والمصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، في ظل المخاوف حول تصعيدٍ عسكري جنوبي قطاع غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “ثمن وزير الخارجية جهود الوساطة التي يقوم بها البلدان الشقيقان، وأكد دعم دولة الإمارات لها، معربا عن أمله بأن تسفر عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب بما يجنب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة ويخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد على أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لهم على نحو عاجل وآمن ومستدام دون عراقيل.

من جانبها ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أكدا في اتصال هاتفي اليوم الاثنين “على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت المكالمة الهاتفية بعد قليل من إعلان حماس قبولها مقترحا من وسطاء مصريين وقطريين عقب محادثات استمرت لأسابيع بهدف التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف مؤقت للقتال وعودة الرهائن لإسرائيل.

وأوضح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع يقود إلى وقف كامل لإطلاق النار، والبناء على جهود الوساطة الحالية للوصول لانفراجة لهذا الوضع المتأزم، وعدم المخاطرة بأرواح المزيد من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.

واتفقا الجانبان على مواصلة اتصالاتهما مع مختلف الأطراف للحيلولة دون استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع.

كما اتفقا على استمرار التشاور المكثف خلال الأيام القادمة ومضاعفة الجهود من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.

وأوضح السفير أبو زيد، بأن الوزيرين تبادلا التقييمات حول احتمالات قيام القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.

وقد أعاد الوزير شكري التحذير من مخاطر التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، والتي تعتبر آخر منطقة آمنة نسبياً بقطاع غزة والملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني، الأمر الذي قد يسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ينبغي تجنبها.

بدوره، قال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، إن “حركة حماس أرسلت يوم الإثنين للوسطاء رداً على مقترحاتهم التي طرحوها على إسرائيل والحركة بشأن الهدنة”.

ولفت الأنصاري إلى أن الرد المقدم من حركة حماس على مقترح الوسطاء “يمكن أن يوصف بالإيجابي”.

وأضاف أن “الوفد القطري سيتوجه صباح الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين عبر الوسطاء”.

وأعرب عن “أمل قطر في أن تتوج الجولة بالتوصل إلى اتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع”.

زر الذهاب إلى الأعلى