سياسة

مصير المنطقة على أبواب رفح!

جاء في “الانباء الالكترونية”:

تتجه الأنظار إلى المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، لا سيما بعد إعلان حماس موافقتها على الطرح لوقف إطلاق النار في غزة.

الا أن الموقف الإسرائيلي الملتبس لا زال يعرقل الجهود المبذولة، لا سيما تأكيد تل أبيب مساء أمس الاستمرار في عملية رفح، والتي تنذر بكارثة انسانية حقيقية اذا ما توسّع العدوان عليها. ويؤشر إقدام إسرائيل على ترحيل سكان الاحياء الشرقية والشمالية لمدينة رفح إلى المناطق الجنوبية منها إلى تنفيذ اسرائيل لمخططها باجتياح رفح وطرد الفلسطينيين.

وتشير مصادر مراقبة عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن ما يعزز هذا الإعتقاد التحذيرات الأوروبية وخاصة الفرنسية المصرية والأردنية من النوايا الاسرائيلية المبيتة ضد المدينة التي يتواجد فيها أكثر من مليون شخص غالبيتهم نزحوا اليها من غزة.

وعلى وقع هذه التطورات الخطيرة ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة حماس العالم كله التدخل لوقف المجزرة المرتقبة.

ورأت المصادر أن العالم يعيش لحظات حرجة بعد قرار حكومة الحرب الإسرائيلية بطرد سكان الأحياء الشرقية من المدينة إلى جنوبها ليسهل عليهم “قبعهم” بشكل نهائي من أرضهم، ما يعني نكبة جديدة لا تقل خطورة عن نكبة 1948.

النائب السابق شامل روكز أشار في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى ان التحضيرات واضحة للهجوم على رفح. وتساءل اذا كان هجوماً كاملاً أم جزئياً ويشمل فقط الأماكن التي تم طرد السكان منها الى المنطقة البحرية من رفح، ولم يُعرف حتى الساعة اذا كانت التحضيرات تجري لعملية كاملة أم محدودة لحفظ ما الوجه بعد فشل نتنياهو بتحرير الأسرى والقضاء على حماس.

واعتبر روكز أن قصة رفح لا يمكن النظر اليها بالهجوم على مجرد مدينة، لافتاً الى وجود جو عربي وإقليمي ودولي وأميركي يرفض الهجوم على رفح، سائلا: “ماذا يمكن أن تعطي رفح لنتنياهو أكثر مما أعطته حرب غزة؟ لقد دمر غزة ولم يحقق أي هدف من أهدافه”.

ولفت روكز الى أن الانتصار الفلسطيني بدأ يتحقق اليوم بما يحصل في الجامعات الأوروبية والأميركية، مصيفاً “هناك رأي عام غربي كبير يتأثر بها وخاصة ان هذه الدول على أبواب انتخابات رئاسية وقد يؤثر ذلك على نتائجها فالرأي العام الأميركي كان من البداية ضد ما جرى في غزة”.

روكز توقع أن يكون لاجتياح رفح تأثير كبير على الوضع في جنوب لبنان وان الحرب قد تتطور نحو الأسوأ فلا أحد يجزم بما يمكن ان يحصل.

وأمام هذه المشهدية، يكون لزاماً لبنانياً التفاعل إيجاباً مع الورقة الفرنسية، واعتبارها فرصة حقيقية لتجنيب لبنان الانزلاق نحو الخيارات الأخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى