مافيا المولّدات…أوّلاً! 

بعض التباشير الإيجابية بدأت تلوح في فضاء التغيير النيابي الحاصل في المدينة، لجهة أولى المهمّات الملقاة على عاتق النواب الجدد، ألا وهي الحدّ من جشع أصحاب المولّدات وإجبارهم (وفق القانون المعمول به في كلّ لبنان) على تركيب العدّادات والالتزام بتسعيرة وزارة الاقتصاد، بعد أن باتت كلفة الاشتراك الشهريّة تأكل أخضر الراتب ويابسه، من خلال تسعيرة ال 5 أمبير ب 150$، وهي كمية لا تقي حرّ الصيف إذ يحتاج البيت الواحد الى 10 أمبير أقلّه لتشغيل مكيّف واحد، أي بكلفة 300 $ ما يعادل حوالي 9 ملايين ليرة لبنانية..فمن أين للناس كلّ هذا المبلغ؟

وفي هذا السياق، برز تحرّكان لافتان في هذا الخصوص:

-لقاء طارئ بين النائبين كريم كبارة ورامي فنج، تمّ التباحث فيه بموضوع “أسعار الاشتراكات المتفلتة في طرابلس”، وقد قرّرا “مواجهة مافيا المولّدات الذين قاموا بزيادة أسعارهم حيث بلغت فواتير الاشتراك أرقاماً خياليّة تكاد تكون الأغلى في لبنان”، ودعا  النائبان في بيانهما للعمل على تركيب العدّادات.

-لقاء النائب إيلي خوري مع المحافظ رمزي نهرا المولّدات موضوعه ضرورة تنفيذ القانون بالنسبة للمولّدات والعدّادات، على أن يتبعه لقاء مع وزير الاقتصاد أمين سلام كون وزارته هي المعنيّة بذلك.

بداية مشجّعة لا بدّ أن تستكمل باجتماع موسّع لنوّاب المدينة لتشكيل قوّة موحّدة ضاغطة، خاصة وأنّ وراء أصحاب المولّدات قوى أمنيّة وغير أمنيّة مستفيدة من هذا التفلّت غير المسبوق!

جوزاف وهبه