خاص التحري نيوز

خاص : جعجع يفشل في استمالة النواب السنة … “الخيانة” لا تنتسى  

تتكرر الزيارات التي يقوم بها “النواب السنة” الى محتلف المكونات السياسية في سبيل توحيد الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية. الا ان ما خفي من خلافات واختلاف بوجهات النظر بين النواب السنة و القوات اللبنانية بات ظاهرا الى العلن، وبشكل واضح، وهو ما شكل صدمة للقوات التي كانت تراهن على وراثة الرئيس سعد الحريري بدعم سعودي .

فالقوات التي خاضت الانتخابات كانت عينها على المناطق السنية التي استثمرت فيها، علها بذلك تحقق غايتها في تشكيل كتلة كبيرة تضم نواب سنة، وهو ما كان يحصل في بعض الاماكن لكن ممارسات القوات دفعت بعض المتحمسين منهم الى ” فرملة” اندفاعته في حين ما زال هناك من ينسق معهم واخرين يلتقون بهم كسائر الكتل التي يزورونها، وربما يكون طيف الحريري حاضرا في قطع الطريق على القوات ومنعها من اختراق شارعه.

وبحسب المعلومات المتداولة، فانه وبالرغم من الزيارات والاستقبالات التي يجريها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع دوريا، الا انه لم ينجح حتى اليوم ، اقله في تقريب وجهات النظر مع معظم نواب السنة لاستمالتهم في التصويت لمرشحه لرئاسة الجمهورية”

فالخلافات ما بين النواب السنّة – وجعجع، وان لم تظهر الى العلن إلا أنها باتت حديث الصالونات وهي تتزايد يوما بعد يوم ، ولم تنفع معهم التدخلات او الاغراءات ، فالرجل بالنسبة لمعظمهم خان صديق عمره الحريري وهو مستعد لتقديم تنازلات تخدم مصالحه لا سيما في قضية انتخاب رئيس الجمهورية .

مصادر نواب سنة كشفت لموقع “التحري نيوز”، ان الموقف الذي اطلقه رئيس “القوات اللبنانية” كان موقفا علنيا وهو موقف لا يعول عليه، لانه يعيدنا الى تجربة مشاركة القوات في تسمية الرئيس ميشال عون… وتلك التجربة تدفع النواب إلى الإبتعاد عن جعجع، وعدم التلاقي معه على مرشح واحد.

ويتابع المصدر:”ان موقف النواب السنة نابع من منطلق وطني، وهو ما يدفعنا للبحث عن نقطة تلاقي بين مختلف الأطياف السياسية اللبنانية والاتفاق على اسم رئيس للجمهورية يكون صناعة لبنانية”.

اما عن العلاقة مع القوات اللبنانية فيؤكد المصدر :” الى ان العلاقة مع القوات اللبنانية هي علاقة مع طرف لبناني، الا ان الخيارات السياسية التي نريدها هي الخيارات الوطنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »