سياسة

لاانتخاب رئيس قريباً

أشارت “الانباء الكويتية” الى ان الانطباعات الأولية على صعيد الحراك الرئاسي اللبناني، توحي بأنه لا انتخاب رئيس قريبا، وستقتصر الأمور على التحضيرات، وأن سليمان فرنجية، الذي خطف الرئيس السابق ميشال عون الرئاسة منه عام 2016 سيترقب مع نده «الزغرتاوي» ميشال معوض، مفاعلات «اتفاق بكين» لاستئناف العلاقات السعودية – الإيرانية والذي ركز على عدم تدخل أي دولة بشؤون دولة أخرى.

ومعنى ذلك، انه على اللبنانيين ان «يقلعوا» شوكهم بأيديهم، وان يتفقوا على رئيس وسطي قادر على إخراج بلدهم من الحفرة التي جرهم إليها قادة عميان، والا تبقى في نطاق إدارة الأزمة، ومعنى ذلك المزيد من الشغور الرئاسي.

من جهتها، أشارت “الجمهورية” الى ان الملف اللبناني ينتقل الى الفاتيكان مع زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى الكرسي الرسولي للقاء قداسة البابا فرنسيس، في وقت يشهد المشهد الداخلي تخبّطاً على كل المستويات وانسداداً كليّاً في الأفق الرئاسي، كسرتهما ما بَدت انها “جرعة إيجابيات” عكسها بروز تحرّك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في صدارة هذا المشهد، عبر الزيارة التي قام بها أمس الى رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، ووصفت بـ”المهمة” حيث انها غلّفت بطابع إيجابي.

واذا كانت بعض الاطراف الداخلية قد أدرجت الموقف السعودي في خانة الطرف في الملف الرئاسي، ونسبت اليه “فيتوات” على بعض المرشحين، الا انّ ما حملته زيارة البخاري الى عين التينة من ايجابيات، وفق ما اكدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، أعادت ترسيم الموقف السعودي من الملف الرئاسي ضمن حدود التأكيد على ان الانتخابات الرئاسية في لبنان شأن يعني اللبنانيين، وحرص المملكة على استقرار لبنان، وعلى ان يتمكن اللبنانيون من انجاز هذا الاستحقاق، وهو الموقف الذي أكد عليه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قبل نهاية الاسبوع الماضي، بأنّ لبنان يحتاج الى تقارب لبناني، وان على القادة السياسيين فيه ان يقدّموا المصلحة اللبنانية على أي مصلحة أخرى.

وسألت “الجمهورية” شخصية وسطية بارزة تمَنّت عدم ذكر اسمها، حول التطوّرات اللبنانية المحتملة ربطاً بالإتفاق السعودي الايراني، فقالت: “لا أعتقد ان يكون لهذا الاتفاق مفاعيل لبنانية مباشرة، فهذا الاتفاق ابعد ما يكون عن لبنان، ولا يعني لبنان لا من قريب أو من بعيد، خلافاً لما يعتقد بعض عباقرة السياسة السخيفة في هذا البلد. اليمن هي الاساس لا اكثر ولا أقل، وكل الاطراف المعنيين بحرب اليمن محشورون يريدون إطفاءها، وما عدا ذلك تفاصيل لا قيمة لها”.

وخلصت الشخصية الوسطية الى القول: “اعتقد اننا لا نخسر شيئاً اذا ما نظرنا الى حجمنا كما هو، ولا نكبر الحجر كثيراً ونحشر أنوفنا بما لا يعنينا. أقول ذلك لأن لا احد من عباقرتنا يريد ان يصدق أن لا مكان لنا في ملاعب الكبار”.

وفي سياق متصل، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أنَّ من الواضح أن اهمية الإتفاق السعودي الايراني تشكيل نقطة تحول كبيرة بسياسة المنطقة، وتأدية تغيرات مهمّة، محذّراً من عدم الاسراع بالتحليلات إذ إنَّ هناك مسارات سياسية بدأت تتغير في المنطقة.

موسى أكّد أنَّ لقاء برّي مع السفير السعودي هو نوع من الاستفسار حول طبيعة هذا الاتفاق، مذكراً أنّ برّي سبق وأن دعا مرات عدة ومن فترة طويلة الى لقاء مصالحة بين السعودية وايران، مضيفا “أما وقد حصل اللقاء فهذا يعني أن الكرة أصبحت في الملعب اللبناني”، داعياً الى الاستفادة من هذا المناخ وتنظيم الأمور بهدوء لإنهاء الشغور الرئاسي، كما المبادرة للاستفادة من هذا الواقع الجديد واقامة نوع من التقارب اللبناني- اللبناني الذي يساعد على انتخاب رئيس الجمهورية.

وتعليقاً على عدم الحماس لدى بعض القوى المعنية بانتخاب الرئيس لتلقف ما جرى، سأل موسى: “ما الخيارات الأخرى الموجودة لدينا”، مشيراً إلى أنَّ الشكوى في الماضي كانت من التشنجات الخارجية وانعكاسها على الساحة المحلية، أمّا اليوم فنحن أمام استحقاق دستوري ضاغط، لذا على القوى السياسية الاستفادة من هذا المناخ الايجابي واقامة نوع من التواصل من أجل التقارب اللبناني اللبناني وضرورة أن يكون هناك حوار بين الافرقاء كي نتلقف هذه الايجابية بكثير من الوعي مع تشجيع قنوات التواصل وهذا يساعد على تليين المواقف وحلحلة كل العقد

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »