خاص التحري نيوز

الموقف الاميركي الباهت… د . خالد جمال .




تقوم ايران بكل ما يبرر ضربها، او الضغط عليها او التشدد معها، ولكننا نرى في المقابل موقفاً باهتاً من الادارة الاميركية الديمقراطية الحالية والسابقة، هذا ان لم نقل ضعيفاً ومتواطئاً، وعلى عكس ما تدعي اميركا من ضرورة الحفاظ على النظام والاستقرار في الشرق الأوسط، هذا بالاضافة  للحديث عن الحرية والديمقراطية.
النظام الايراني نظام ديني شمولي، يتحكم به رجل واحد، وهو الامام الخامنئي، الولي الفقيه، له الكلمة الاخيرة والاولى في كل شؤون ايران ، والمناطق التي تسيطر عليها، ويدير نظاماً قمعياً بحق شعبه ودول الجوار، ويقوم بتطوير قدراته العسكرية، على حساب تطوير الاقتصاد والاجتماع الايرانيين، والشعب الايراني يعاني الأمرين من تسلطه وطريقة حكمه، ويسعى هذا النظام الى تطوير اسلحة نووية، يعلم الجميع بانها ستشكل خطراً على محيطه وعلى العالم، بسبب عقائده الغيبية، ومشاريعه الانتحارية. يقوم هذا النظام ايضاً بالسيطرة على اربعة عواصم عربية، ويعربد فيها، ويمارس انواع القتل والاغتيالات والتهديد بها، ويضع مصالح هذه الدول ومصالحها مهب الريح، نتيجة انشائه ميليشيات تسيطر على الناس، وتصبغ الشرعية بكافة اشكالها المذهبية والدينية عليها، وهو يستند في ذلك الى العقيدة الشيعية، التي جعلها بديلاً لكل دساتير الارض وقواميسه التي تحمل البشرية الى الامام. بالاضافة الى ذلك تقوم ايران مباشرة او عبر ميليشياتها، بتهديد طرق التجارة الدولية د، والانتقال السلس للنفط والغاز، عبر المضائق وفي البر، سواء بالسيطرة المباشرة، اي بخطف السفن او القصف كما يفعل الحوثيون . تدعم ايران ما يسمى بقوى الممانعة بمحيط اسرائيل، فباستثناء الحدود الاردنية، اسرائيل محاطة بقوى الممانعة التي امنت استقرارها لفترات طويلة د، واصبحت ذريعة لقمع اي مخالف في الداخل السوري واللبناني والعراقي واليمني. اذن تملك ايران كل الاسباب التي تدعو الى ضبطها او محاصرتها ،من المضائق الى الطرق الى الارض الى الحدود، تحت اشراف اعتى واقسى الدينيين الغيبيين. فكيف نفسر الموقف الاميركي الديمقراطي الباهت تجاهها، بداية بعقد اتفاق حول النووي ايام باراك اوباما او مروراً برفع العقوبات تدريجياً عنها مع اعادة الاموال، او بعدم التصدي لاغلاقها الطرق والممرات الدولية، كما يحدث مع ردودهم الضعيفة على الحوثيين، او حتى في الضغط على اسرائيل لمنعها من التمادي في الهجمات على ايران واذرعتها في المنطقة. انه سؤال برسم التفكير، الا اذا كان الجواب بان اميركا اعتمدت ايران الشيعية كوكيل لها في المنطقة، لمنع اي حراك سني قوي، يؤدي الى تغيير حقيقي وليس الى ادعاء الشرف مع تدمير ما تبقى من حضارة العرب.السؤال لكم.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »