سياسة

لا حكومة .. ماذا عن الانتخابات النيابة..؟؟

 

في الواقع تنقل مصادر سياسية عن أجواء مقربة من الرئيس ميشال عون أنه لن يتنازل عن الثلث المعطل، والتدخل في اختيار الوزراء كضمانات سياسية للعونيين، ما يعني أن لا حكومة.

ويشير السياسي المتابع إلى أن عون في رسالتيه الاخيرتين إلى مجلس النواب بعد استخدام حقه الدستوري اقتنع أنه لم يعد يضمن إيصال باسيل الى موقع الرئاسة، وفي صراعه مع الأطراف الأخرى يضمن حياد “#حزب الله” وان كان مؤيداً لتشكيل الحكومة، وهو يغطيه في المقابل في مسالة السلاح والتدخل الاقليمي وكذلك في استيراد المحروقات من إيران، ما يطرح مخاوف من أن يبقى البلد بلا حكومة حتى نهاية العهد. والاخطر أن عدم تشكيل الحكومة قد يلغي الانتخابات النيابية المقبلة، والابقاء على الفراغ الراهن وحكومة تصريف الاعمال التي ستعجز أيضاً عن تنظيم الانتخابات، ما يؤدي الى التمديد لمجلس النواب وأيضاً للرئاسة.

هذه الأجواء وغيرها تضغط أيضاً على الرئيس المكلف، فنجيب ميقاتي لن يغامر في تقديم تنازلات تجعل منه مجرد شاهد في الحكومة وليس رئيساً، إذ أن ذلك ينعكس على موقعه في البيئة السنية، فيما الصراع يبلغ أوجه بين المكونات الطائفية اللبنانية، ليس فقط على الحصص، بل في ملف الصلاحيات وما تكرس خلال السنوات الماضية، ليتضح أن موقع رئاسة الحكومة هو الحلقة الأضعف، فيما عون لن يقبل تشكيل الحكومة على قاعدة التوازن. لذا يتحول لبنان إلى ساحة فراغ غير قابلة للحياة ضمن الصراع، وخروجه من القعر ربما تكون مسالة مستحيلة

المصدر:  النهار

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »