بين ميقاتي والشيخ امام أين اصبح مبلغ ال15 مليار ليرة المخصص لطرابلس ؟ .. عمر ابراهيم

قبل نحو ثلاثة أسابيع تقريبا عقدت فعاليات طرابلس اجتماعا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومي للتاكيد اولا على ضرورة حفظ حق طرابلس بمبلغ ال15 مليار ليرة التي كانت حكومة حسان دياب اقرته لمساعدة المدينة في الظروف الصعبة التي تعانيها، وللاتفاق ثانيا على تحديد آلية لصرف هذا المبلغ وتأمين وصوله الى مستحقيه .
الاجتماع بالشكل حقق مطالب الفعاليات الذين كان على رأسهم القائم بأعمال مقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام وكل من:
راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، وممثل عن متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، فضلا عن شخصيات نقابية وهيئات مجتمع مدني، ,حيث سمع الحضور من الرئيس ميقاتي حرصه على عدم ضياع المبلغ وتاكيده بأنه أعطى التعليمات للهيئة العليا للاغاثة بحفظ هذا المبلغ فضلا عن تأكيده لهم بأنه سوف يضيف عليه مبلغ 5 مليار ليرة لاعادة ترميم مبنى بلدية طرابلس الذي كان تعرض لعملية احراق من قبل ” الثوار”  قبل نحو عام ، علما ان الرئيس ميقاتي كان وعد حينها بترميم المبنى على نفقته الخاصة وكذلك كان سبقه بالوعد الرئيس سعد الحريري ، لكن ايا منهما لم ينفذ وعده وما زال مبنى بلدية العاصمة الثانية شبه مدمر.
عادت فعاليات المدينة بعد أن اتفقت مع الرئيس ميقاتي على عقد اجتماعات فيما بينها  وتشكيل أربعة لجان بأسرع وقت لوضع آليات لصرف المبلغ يتم وضع الرئيس ميقاتي بكل تفاصيلها بالمباشر او عبر ممثله ضمن الفعاليات.
ووفق مصادر ” التحري نيوز” فانه منذ ذلك الوقت لم يتم الدعوة الى اجتماعات متواصلة بين الفعاليات ولم يتم تشكيل لجان كما كان متفق عليه، حتى ان الرئيس ميقاتي لم يراجع بالأمر ولم يتخذ اية مبادرة بهذا الخصوص،  شأنه شان الشيخ امام الذي لم يدعو لاجتماع او يبحث مع الفعاليات بالامر”.
وتتابع المصادر ” رغم الحاجة الملحة إلى هذا المبلغ والى مبالغ أخرى لاسعاف طرابلس وأهلها الا ان هناك نوع من اللامبالاة من قبل المعنيين بشكل مباشر ، وكأن هناك ” قطبة” مخفية يخشى ان تكون تضييع مزيد من الوقت لتاخير صرف المبلغ الى ما قبل موعد الانتخابات النيابية لاستثماره بشراء أصوات الناخبين”.
واستغربت المصادر “عدم تحرك الشيخ امام وتواصله مع كل الفعاليات والرئيس ميقاتي لتأمين صرف هذا المبلغ بأسرع وقت ممكن، فضلا عن عدم قيام رئيس البلدية بخطوات مماثلة لتأمين مبلغ ال5 مليار والبدء بترميم البلدية؟.
تساؤلات كثيرة تطرح اليوم في المدينة التي تلفظ انفاسها الأخيرة على مرأى ومسمع ميقاتي ونوابها وفعالياتها ورجال الدين فيها.