محليات

مجلس البيئة في القبايات يصدر كتيب الغذاء من الطبيعة

أصدر “مجلس البيئة” في القبيات كتيب “الغذاء من الطبيعة”، إلكترونيا باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، ليتوج جهودا استمرت سنة من التدريب على السليق بإشراف مدربات متخصصات.

 وأشار رئيس المجلس الدكتور انطوان ضاهر إلى أن “صدور الكتيب إلكترونيا وبشكل مجاني، هدفه الوصول الى أكبر عدد من القراء والمهتمين”. وشكر “كل الذين ساهموا في انتاج هذا الكتيب وبخاصة الجهات الداعمة وهما السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي”. ولفت الى ان “الكتيب يحوي على القسم الأكبر من النباتات البرية الممكن استخدامها لتحضير اطباق غذائية بالصورة لكل نبتة والشروح عنها وطريقة تحضير كل طبق وصور عن هذه الاطباق خلال تحضيرها أيضا، على أمل أن نصدر لاحقا كتيبات أخرى عن الفطر البري والحشائش والثمار البرية”.

وجاء في مقدمة الكتيب: “هدف مجلس البيئة من هذا الكتاب الذي يتوج ورشة عملية ونظرية وتطبيقية على الأرض دامت سنة، إلى إحياء تقليد “السليق” اللبناني وهو في طور الاندثار، ووضع هذه المعرفة بمتناول الجميع من أجل غذاء صحي غير ملوث وطبيعي غير مهجن، ومجاني في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. ويرتكز “السليق” على تناول ما تعطيه الطبيعة من خضار برية، وهو ينتشر في الريف حيث كنا نرى بعض النساء يذهبن إلى الحقول مع سلة أو كيس أو “وزرة” وسكين ويعدن، بعد مشوار جميل برفقة صديقاتهن، مع ما يكفي لأكثر من طبق للعائلة. تراجعت كثيرا هذه الطريقة في الغذاء وأصبحت حصرا، في كل القرى اللبنانية، على بعض قليل من النساء من عمر متقدم”.

وارتأى مجلس البيئة أن يعمم هذه المعرفة على الجيل الجديد من الجنسين، “فكانت ورشة العمل “الغذاء من الطبيعة” التي تركزت على دورات ميدانية في الحقل على مدار السنة، مع المدربتين، جاكلين موسى وزينة الياس، من أجل تعلم كيف نسلق وبطريق مستدامة، أين علينا أن نتوجه، وكيف، ماذا نجد من خضار برية في كل موسم، كيف تؤكل هذه الخضار، نيئة أو مطبوخة، وتعلم وصفة تحضير الأطباق التي تدخل فيها هذه الخضار في كل مرة (من طبقين إلى أربعة أطباق) وتحضيرها وتناولها. – دورات نظرية تعطى فيها الشروح التي تسمح بالتعرف على كل نبتة تؤكل، كيف نميزها وفي أي أماكن نجدها وفي أي فترة زمنية. دورات علمية مع دكاترة مختصين، عن خصائص هذه النباتات وفوائدها الطبية والعلمية، ودورها الاجتماعي. وتوثيق النباتات التي تؤكل والأطباق التي تدخل فيها مع وصفات تحضير كل طبق”.

والتسميات المعتمدة تعود لمنطقة القبيات وعكار الجبلية، علما بأن التسميات تتغير في لبنان من منطقة إلى أخرى، فالاسم الذي يدل على نبتة معينة في ضيعة ما يدل ربما في ضيعة أخرى على نبتة مختلفة كليا عن الأولى. لذا يذكر أيضا الاسم العلمي اللاتيني لكل نبتة وأيضا عندما يوجد الاسم بالفرنسية وبالانكليزية، مع عدم إدخال الفطر في هذا الكتاب إذ سيكون له لاحقا عمل مخصص.

ويعمل المجلس منذ تأسيسه على التقرب من الطبيعة ونشر التوعية البيئية وحماية الغابات والتأسيس لسياحة خضراء مستدامة، وأقام في السنتين الماضيتين ورشة عمل كبيرة لتحضير أدلاء جبليين لعكار يعملون حاليا في تنشيط السياحة البيئية. كما أن تدريب شابات وشبان على “السليق” سيفتح المجال أمامهم لسياحة من نوع جديد مرتكزها الغذاء من

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »