خاص التحري نيوز

خاص : حول اول مهرجانين انتخابيين في طرابلس … اين نجح حرفوش واخفق ريفي … 

في قراءة سريعة لأول مهرجانين انتخابيين في طرابلس، نظما على مسافة أقل من شهر بين بعضهما كيف بدا المشهد ، حضورا وتنظيما وخطابا.

طرابلس التي لا تزال تعيش حركة انتخابية خجولة بسبب انكفاء معظم اللوائح ال11 عن تنظيم اي مهرجان او لقاء شعبي، كانت شهدت خلال تشكيل وإعلان اللوائح تنظيم مهرجانيين الاول للائحة ” الجمهورية اللبنانية الثالثة ” التي يرأسها المرشح عمر حرفوش والثاني امس للائحة ” انقاذ وطن” التي يرأسها اللواء أشرف ريفي .

وبعيدا عن الدخول في لغة الأرقام واضح أن كلا الرجلين حشدا، وهذا الأمر متروك لماكينات اللائحتين لتحديد عدد الحضور وحجم المشاركين، وقوة كل مرشح في اللائحة وعدد الاشخاص الذين ” زج” بهم للمشاركة ، وأن كانت الصورة تصب في مصلحة مرشحي الاقضية في اللائحتين ( المنية والضنية ) لاسباب معروفة اهمها هو أن ابناء طرابلس نادرا ما يشاركون في مهرجانات وأن كانوا من المؤيدين او المناصرين لهذا المرشح او ذاك، وهذا الأمر يصعب من مسألة تحديد القوة الناخبة للمرشحين في المدينة والتي تبقى غير واضحة بشكل نهائي لحين فتح صناديق الاقتراع .

اما من ناحية الخطاب فقد تمايز كل من ريفي وحرفوش عن بعضهما بخطابين منفصلين ، فالاول خاطب جمهوره  التواق لمواجهة حزب الله وسلاحه ” الذي يهيمن على قرار البلد “، فكان خطابه سياسي بامتياز ويتناسب مع ما يريده من حضروا إلى الملعب  للاستماع إلى اللواء، أما الثاني فقد اعتمد على خطابه الداعي إلى محاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة، وهو خطاب بدأ يلاقي رواجا بين جمهور حرفوش داخل المدينة وخارجها .

لكن ريفي المدرك لحساسية الوضع اي المدينة وخطورة تنظيم مهرجان شعبي بعناوين سياسية من ” العيار الثقيل” اخفق في عدم الاستعداد جيدا للمهرجان وفشل فريق عمله في أول اختبار له، خصوصا بعد الاشكال الذي وقع بين المشاركين على المنصة وفي محيطها ولولا حكمة البعض لكانت الأمور أدت ربما للى وقوع اصابات، وهذا كله بسبب فشل المنظمين، وعدم طلب قوى أمنية تواكب هذا المهرجان.

في حين كان مهرجان حرفوش الذي نظم في منطقة القبة  اكثر تنظيما ولم يسجل خلاله حصول اشكالات.

بالخاتمة يمكن اعتبار ما حصل في مهرجان ريفي بمثابة دق ناقوس الخطر لكل المرشحين للتنبه والعمل على خط التنظيم حفاظا على أرواح المواطنين ومنعا من دخول طابور خامس قد يحول الاحتفال بالمهرحان إلى عزاء . صح

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »