سياسة

خطاب ريفي ” الناري”  يضعه في صلب المواجهة…

لا يلتفت اللواء أشرف ريفي كثيراً إلى ما أثير من لغط وتضخيم إعلاميين حول ما رافق مهرجان إطلاق لائحة “إنقاذ وطن”، وهو شيء من الفوضى المقصودة أو العفوية، فاللواء (رجل الأمن والمواقف والانتخابات..) يدرك – كما يدرك بالتأكيد الخصوم والمنافسون – أن المهرجان (في القاعات الكبيرة) قد شكّل فارقاً كبيراً، في الشكل والمضمون، مع باقي الاستعراضات المشابهة أو المهرجانات الجوالة هنا وهناك، حيث أنّه فرض معادلة لا يبدو في الأفق الانتخابي أن أحد الأطراف (أو اللوائح) قادر على مضاهاتها أو تخطيها في الوقت الراهن!
فاللواء يدرك ماهيّة معركته، كما يدرك بالضبط مكامن خصومه الأساسيين، تاركاً باب المنافسة الهادئة مفتوحاً أمام التعامل المدروس مع باقي اللوائح من “لبنان لنا” برئاسة مصطفى علوش، الى “للناس” برئاسة كريم كبارة، الى اللوائح المختلفة المحسوبة على المجتمع المدني.
ريفي وضع نصب عينيه إسقاط (أو على الأقل الحدّ من توسّعها) اللائحة المسحوبة على فريق 8 اذار في طرابلس.وقد أعدّ لذلك كل العدّة المناسبة: من التحالف السياسي المتماسك والعلني مع القوات اللبنانية (المرشح عن المقعد الماروني إيلي خوري) كطرف أساسي في المواجهة، إلى المرشحين البعيدين كل البعد عن منظومة الفساد، الى التعبير القوي عن نبض الشارع، وهو ما تجلّى في فيض المهرجان حيث ضاقت الطرقات المحيطة بملاعب الوفاء بالناس الوافدين من تنوّع أحياء طرابلس، كما من المنية مع النائب عثمان علم الدين، ومن الضنية مع المرشحين بلال هرموش وأحمد الكرمه.
يمتلك اللواء أشرف ريفي (ومعه كامل أعضاء اللائحة) سلاحين قويين في خضمّ المواجهة المفتوحة:الخطاب الحادّ والواضح ضدّ حزب الله، على عكس بقية اللوائح، فضلا عن  ملامسة نبض الشارع في قضايا الفقر والجوع والفساد والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وهذا ما يجعله متقدّماً على الجميع في مواجهة لائحة “الارادة الشعبية” ممثلة بالنائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد وجمعية المشاريع، فهل تنحصر المواجهة في النهاية بين اللائحتين؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »